مجتمع

صيد عشوائي ينذر بكارثة إيكولوجية

ضاربين عرض الحائط أخلاقيات الصيد والنصوص الشرعية

سجلت محافظة الغابات لولاية سطيف، وقوع العديد من التجاوزات الخطيرة من طرف بعض “أشباه” الصيادين، في الفترة الحالية بعد انقضاء موسم الصيد، من خلال مواصلة عملية الصيد وإبادة الحيوانات البرية، في مشاهد يندي لها الجبين وتهدد بوقوع كارثة إيكولوجية.

ورغم انقضاء موسم الصيد ودخول معظم الحيوانات في فترة التزاوج، إلا أن هذا لم يمنع بعض “أشباه” الصيادين من مواصلة عملية صيد الحيوانات البرية بشتى الطرق والوسائل، وفي مختلف المناطق، بما في ذلك المناطق المحمية والمغطاة بالثلوج، وفي أوقات يمنع الصيد خلالها، حيث يستغل هؤلاء عادة فترة الليل من أجل القيام بعملية الصيد بعيدا عن أنظار الجهات المعنية.

وضرب “أشباه” الصيادين، عرض الحائط لأخلاقيات مهنة الصيد، وكذا القوانين السارية المفعول، وحتى النصوص الشرعية التي تحرم الصيد في هذه الفترة من السنة، حيث يستغل هؤلاء غياب الرقابة من أجل القيام بعمليات الصيد رغم منعها وضررها الكبير.

وفي هذا الصدد، فقد قام أعوان إقليم الغابات بمنطقة بابور، في الجهة الشمالية لولاية سطيف، والتي غطتها الثلوج مؤخرا، بالتنقل إلى غابة جبل بابور، وهذا فور تلقي خبر مؤكد حول وجود مجموعة من المخالفين يمارسون نشاط الصيد غير الشرعي على الساعة العاشرة ليلا، وهذا باستعمال الأضواء الكاشفة بالقرب من غابة جبل بابور وهي منطقة محمية.

وتنقل الأعوان إلى مكان المخالفة مباشرة، حيث تم ضبط المخالفين، ومصادرة وسائل الصيد واستدعائهم إلى مقر الإدارة لاستكمال باقي الإجراءات القانونية قبل إحالتهم على الجهات القضائية المختصة إقليميا.

ووجهت مصالح الغابات، نداءها لجميع المواطنين من أجل المساهمة في عملية التبليغ عند حصول أي تجاوزات، وهذا من خلال وضع الخط الأخضر 1070 تحت تصرف جميع، من أجل المساهمة في حماية الغابة على اعتبار أنها ملك للجميع، كما أن حمايتها تبقى مسؤولية الجميع.

عبد الهادي. ب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.