
صراع بين الناقلين يحرم المواطنين من النقل بالقصبات في باتنة
احتجاج وغلق للطريق الولائي رقم 9 بين القصبات والحامة
احتج أمس الأربعاء، ناقلو خطي “الحامة ـ عدواة ـ بوطالب ـ عين أزال” و”القصبات J عين أزال” بسبب النزاع القائم بينهم حول كيفية نقل المسافرين داخل إقليم بلدية القصبات، حيث اعتبر ناقلو القصبات أن الأمر يشكل إجحافا في حقهم، فيما رأى الناقلون القادمون من البلديات الأخرى أنه اعتداء على حقوقهم.
وأكد ناقلو خط “القصبات ـ عين آزال” في تصريحاتهم أن وضعية عملهم باتت صعبة للغاية، خاصة في ظل استمرار سحب رخص السياقة الخاصة بالسائقين وحجز أوراق حافلاتهم من قبل الشرطة بمدينة عين أزال، مشيرين إلى أن القانون يطبق عليهم يوميًا دون غيرهم، في حين ينعم ناقلو الخطوط الأخرى بظروف عمل مريحة ودون رقابة أمنية، على حد تعبيرهم. وفي هذا السياق، قرر الناقلون الاحتجاج عبر ركن حافلاتهم تعبيرًا عن رفضهم لما وصفوه بالتعسف الممارس ضدهم.
من جهتهم، احتج ناقلو الخطوط الأخرى القادمة من بلديات بوطالب والحامة والمارة عبر إقليم بلدية القصبات، عبر ركن حافلاتهم وسط الطريق، مما أدى إلى غلقه أمام حركة المرور، وهو ما أثار استياء المواطنين وناقلي بلدية القصبات، خاصة أن هناك اتفاقية مبرمة بين مديرتي النقل لولايتي باتنة وسطيف ورؤساء بلديات الحامة، بوطالب، والقصبات ورؤساء دائرتي عين أزال وصالح باي، تنص على منح ثلاث نقاط توقف للناقلين القادمين من ولاية سطيف، إلا أنها لم تُنفذ على أرض الواقع، وفقًا لتصريحاتهم.
وفي اتصال برئيس بلدية القصبات للاستفسار عن الاحتجاج، بحكم وقوعه داخل إقليم بلديته، أكد أنه عقد اجتماعًا قبل أشهر مع الأطراف المعنية، حيث تم الاتفاق على منح الناقلين القادمين من ولاية سطيف ثلاث نقاط توقف، مقابل منح الناقلين ببلدية القصبات 14 خطًا قادمًا من مدينة عين أزال نحو القصبات، وهو الأمر الذي لم تعمل على تطبيقه مديرية النقل لولاية سطيف، ما جعله يعتبر الاتفاقية غير عادلة بحق ناقلي البلدية، وبالتالي لا يمكنه العمل بها.
حسام الدين. ق