
رفع أمين شياخة مُهاجم نادي كوبنهاغن الدنماركي سقف المُنافسة في المنتخب الوطني الجزائري وذلك بتألقه المُستمر رفقة ناديه وخاصة في منافسة دوري المؤتمر الأوروبي، ويطمح اللاعب الشاب صاحب الـ 18 عاما لأن يُصبح في وقت قريب جدا واحدا من أبرز ركائز “الخضر”، خاصة أنه يُمثل ما يُمكن وصفه بـ”البروفايل” المفقود على مستوى منصب رأس الحربة، وتألق شياخة بشكل لافت في لقاء هايدنهايم ضمن منافسة دوري المؤتمر الأوروبي، حيث سجل الهدف الأول لفريقه وقاده إلى ثمن النهائي الذي سيواجه فيه نادي تشيلسي الإنجليزي، وهي المواجهة التي يُعول عليها الجزائري كثيرا لكسب مزيد من الأضواء، خاصة أنه يُمثل المهاجم العصري الذي تحتاجه كُل الأندية الأوروبية في الوقت الراهن.
محرز وشياخة وغويري.. ثُلاثي كأس الأمم الإفريقية !
ورغم أنه يواجه منافسة شرسة جدا في المنتخب الوطني من عدة لاعبين على غرار بغداد بونجاح الذي يعتبر رأس الحربة الأكثر خبرة في المنتخب حاليا على اعتبار أن إسلام سليماني بات خارج مُفكرة فلاديمير بيتكوفيتش، إلا أن شياخة يُدرك جيدا قدرته على ترك انطباع جيد جدا لدى المُدرب والجماهير بمجرد حصوله على فرصته كاملة، ويرى الكثير من عشاق المنتخب أن تشكيل خط الهجوم من شياخة وغويري ومحرز سيكون أكثر فعالية للمنتخب من أي خط هجوم آخر، بل إنه الثلاثي الذي يجب أن يعمل عليه بيتكوفيتش قبل حلول موعد كأس أمم إفريقيا التي يسعى “الخضر” لدخولها بنفس آخر ودماء جديدة بعد إخفاقين مُتتاليين، وإلى جانب بونجاح سيجد شياخة نفسه في منافسة قوية جدا مع غويري الذي يبقى مُرشحا قويا هو الآخر للعب في مركز الرقم “9”، سيما إن استنجد المُدرب البوسني بيوسف بلايلي للاستفادة من خبرته في لقاء بوتسوانا خارج الديار شهر مارس المقبل، ناهيك عن وجود عمورة مُتعدد المناصب الذي يبقى حتى الآن لاعبا “جوكر” وليس أساسيا رغم أرقامه الرائعة في ألمانيا مع نادي فولفسبورغ.
يلعب لقاء اللعب اليوم في الدوري الدنماركي
وللمُفارقة، لم يُسجل مُهاجم “الخُضر” الشاب أي هدف في الدوري الدنماركي هذا الموسم، بل إنه اكتفى بـ86 دقيقة في 7 مُباريات لعبها واحدة منها فقط كأساسي ولشوط واحد، أما في دوري المؤتمر الأوروبي، فحصل الجزائري على فرصته ولعب 5 مباريات منها 3 كأساسي، لينجح في تسجيل 4 أهداف ويؤكد لمُدربه أنه يستحق فرصة أكبر في كل مباريات النادي كونه قادر على تقديم الكثير، وإلى غاية بداية تربص المُنتخب الوطني، سيكون شياخة معنيا بأربع مواجهات أخيرة ضمن الدوري الدنماركي الذي يتصدره كوبنهاغن برصيد 36 نقطة من 18 مُباراة (يُلعب الدوري من 22 جولة)، وستكون المواجهة المقبلة في الدوري عشية اليوم الأحد حاسمة جدا، كونها تُلعب أمام ميتيلاند الذي يملك بدوره 36 نقطة، وحتما سيكون الفائز بهذا اللقاء هو البطل بنسبة كبيرة جدا، وإلى جانب المُباريات المحلية، سيكون شياخة معنيا بلقائي تشيلسي يومي 6 و 13 مارس، وإن تألق فيهما بشكل لافت فإنه سيطمع دون شك في مكانة أساسية مع المنتخب وخاصة في اللقاء الثاني أمام موزمبيق.
يُريد فرصة حقيقية أمام بوتسوانا والموزمبيق
وينتظر شياخة حصوله على فرصة أكبر في مبارتي بوتسوانا والموزمبيق، كونه لم يستفد من فرصة فعلية خلال التربص السابق الذي اكتفى فيه تقريبا بمعايشة أجواء المنتخب لا أكثر، حيث لم يلعب أي دقيقة في لقاء ليبيريا شهر نوفمبر الماضي بملعب “تيزي وزو” واكتفى بالجلوس في مقاعد البدلاء، الأمر الذي أظهر حسرة كبيرة جدا بشأنه، وقبل لقاء ليبيريا، كان شياخة قد سجل دخوله في آخر دقيقة أمام غينيا الاستوائية خارج الديار، وإن واصل صاحب الـ18 عاما مستوياته الحالية سيما أمام ناد عملاق كـ تشيلسي، فإنه سيفرض حتما ضغوطا كبيرة جدا على المُدرب فلاديمير بيتكوفيتش لأجل إقحامه كأساسي في إحدى مواجهتي مارس، أو على الأقل منحه فرصة كافية لتقديم نفسه من جهة ومساعدة “الخضر” من جهة أخرى.
محمد بلقاسم