شياخة يرد بقوة ويؤكد أحقيته بدعوة المنتخب!

في اليوم الذي تلقى فيه أول استدعاء مع المنتخب الوطني الجزائري، قدّم أمين شياخة مهاجم نادي كوبنهاغن الدنماركي نفسه بأفضل طريقة مُمكنة وافتتح عداده التهديفي في مشواره الإحترافي حين سجل ثنائية أمام باشاكشهير التركي ضمن منافسة دوري “المؤتمر الأوروبي”، وكان فلاديمير بيتكوفيتش مدرب “الخضر” قد أكد أن شياخة ليس جاهزا بعد بنسبة 100% إلا أنه يستحق الاستدعاء لاختباره سيما وأنه اختار تمثيل الجزائر في سن مبكرة جدا، الأمر الذي يجعله مؤهلا للاستدعاء واللعب أيضا بما أن تأخر حدوث ذلك قد يرفع آمال منتخب الدنمارك في الحصول عليه كونه أحد أبرز الأسماء الشابة في بلاد “الفايكينغ” وكثيرا ما يتم تشبيهه بإيرلينغ هالاند نجم الكرة النرويجية حاليا.

أصغر دولي جزائري يسجل في منافسة أوروبية

بمجرد دخوله لأول مرة مع المنتخب الجزائري أمام غينيا الاستوائية أو ليبيريا سيكتسب شياخة صفة اللاعب الدولي بصفة رسمية، ما يجعله أصغر لاعب دولي جزائري يُسجل في منافسة أوروبية، أو بالأحرى أصغر لاعب يسجل أوروبيًا بعد اختيار المنتخب الجزائري، حيث زار شباك باشاكشهير في سن الـ 18 عاما، 7 أشهر و26 يوما، ما يعني أنه ثالث أصغر جزائري يسجل في منافسة أوروبية للأندية والوحيد الذي اختار الجزائر في هذا السن، بما أن ياسين بن زية الذي سجل في منافسة أوروبية وهو يبلغ من العمر 18 سنة، شهران و14 يوما وحسام عوار الذي سجل في سن الـ 18 عاما، 7 أشهر و24 يوما لم يكونا قد اختارا الجزائر حين فعلا ذلك.

يلعب للفريق الأول وليس الرديف كما يُشاع

وظهرت بعض الأصوات الناقدة مؤخرا لاستدعاء شياخة كونه لا يزال لاعبا في الفريق الرديف لنادي كوبنهاغن، غير أنه ليس كذلك، بل هو لاعب للفريق الأول وعندما لا يكون مرشحا للعب يتم توفيره للفريق الرديف قصد البقاء في جو المنافسة، وتشير الأرقام أنه من أصل 25 مباراة هذا الموسم تواجد شياخة 19 مرة في قائمة فريقه، بينما ظهر في 8 مناسبات وبدأ أساسيا في مبارتين، ولأن ترقيته للفريق الأول حدثت هذا الموسم فقط فمن الطبيعي أن يكون اندماجه تدريجيا تفاديا لحرق المراحل، ولو أن اللاعب قدم نفسه بأفضل طريقة مُمكنة حين سجل ثنائية أوروبية بعد 3 دقائق فقط من دخوله كبديل، ما يعني أنه سيحصل على فرص أكبر مستقبلا وسيكون في أفضل رواق لتنصيب نفسه كلاعب أساسي لـ كوبنهاغن وأيضا للمنتخب الوطني.

توقعات بأن يحتكر منصب رأس الحربة لسنوات

ويتوقع الكثير من المتابعين والنقاد في المقابل أن ينجح شياخة في احتكار منصب رأس الحربة بالمنتخب الوطني لسنوات طويلة بما أنه لم يبلغ بعد سن الـ 19، وسبق لشياخة وأن أكد في تصريحاته أنه يمتلك شيئا من سليماني وبونجاح معا، موضحا أنه يلعب جيدا بالرأس وأيضا يحب الضغط على المدافعين، كما أن طريقة لعبه تؤكد أنه جيد للغاية في تعامله مع الكرة ويُحب اللعب بمفرده في خطة 4-3-3 بدلا من اللعب مع مهاجم آخر في الصندوق، وإن نجح في التسجيل خلال إحدى المواجهتين القادمتين، فإن شياخة سيكون أصغر هداف للمنتخب الوطني عبر التاريخ بما أن أصغر هدّاف حتى الآن هو نبيل بن طالب الذي سجل على رومانيا يوم 4 جوان 2014 قبل مونديال البرازيل وهو في سن الـ 19 عاما، 6 أشهر و11 يوما، ووقتها كسر الرقم المسجل باسم بلومي الذي كان قد سجل للمنتخب في سن الـ 19 سنة، 10 أشهر و19 يوما، وذلك أمام جمهورية الكونغو يوم 17 نوفمبر 1978.

بيتكوفيتش: “شياخة خيار متاح لعشر سنوات على الأقل”

وتحدث بيتكوفيتش حول شياخة في مؤتمره الصحفي فأكد أنه خيار مهم جدا للمنتخب لعشر سنوات قادمة على الأقل، نظرا لصغر سنه وأيضا لامتلاكه ممؤهلات وطريقة لعب تجعله أحد أبرز المطلوبين في المستقبل، سيما في ظل نهاية مسيرة إسلام سليماني “نظريا” وبقاء بونجاح دون منافس حقيقي في مركز رأس الحربة، وقال المدرب البوسني في تصريحاته حول اللاعب: “من الممكن أن يكون لأمين شياخة مستقبلا كبيرا مع المنتخب الجزائري، صحيح أنه ليس لاعبا جاهزا بنسبة 100% للحصول على استدعاء للمنتخب، لكننا سنكون قادرين على اختباره ومنحه الفرصة، إنه خيار متاح لعشر سنوات قادمة على الأقل”.

م. بلقاسم