ينتظر الجمهور الجزائري منح فرصة أكبر لأمين شياخة الوافد الجديد على المنتخب الوطني في اللقاء القادم أمام ليبيريا وهو الذي دخل لدقائق معدودات لم يتمكن فيها حتى من لمس الكرة أمام غينيا الاستوائية، وينتظر عشاق “الخضر” الوقوف عن قرب على مستوى مهاجم كوبنهاغن الذي أنهى الموسم الماضي كهداف لمنافسة دوري أبطال أوروبا للشباب وسجل على فرق كبيرة أبرزها مانشستر يونايتد، وبعد تصريحاته الأخيرة التي أكد فيها أنه يستهدف التربع يوما ما على عرش هدافي المنتخب الجزائري، سيكون مناسبا للغاية منحه أول فرصة حقيقية ولو لشوط واحد في مباراة ليبيريا لتحقيق الانطلاقة الحقيقية “تهديفيًا”، ولو أن الوصول إلى رقم سليماني هداف المنتخب برصيد 45 هدفا لن يكون سهلا على الإطلاق نظرا لصعوبة المنافسة في القارة السمراء وخاصة في مواجهات خارج الديار التي تعرف عادة ظروفا صعبة جدا.
شياخة: “أهدف إلى تجاوز سليماني وأصبح الهداف التاريخي”
وتحدث شياخة للإعلام الجزائري في المنطقة المختلطة بمركز التحضيرات في “سيدي موسى” قائلا: “أعرف سليماني طبعا وأُدرك أنه الهداف التاريخي للمنتخب الجزائري، طبعا أستهدف الوصول إلى رقمه وهذا ما أعمل عليه كل يوم في النادي وأيضا في المنتخب، لدي هدف واحد في المنتخب الوطني وهو تجاوز سليماني وأن أصبح الهداف التاريخي للمنتخب الوطني”، وحول أصوله في الجزائر أكد شياخة أنه ينحدر من ولاية قالمة، إذ قال: “أصولي تعود إلى ولاية قالمة، نملك منزلا في قالمة ونلتقي في اجتماعات عائلية”، قبل أن يُكمل حديثه عن “الخضر” بحديثه عن الظروف المناخية التي عاشها في غينيا الاستوائية بقوله: “عندما تشاهد المنتخب في التلفزيون لا يُمكن أن تدرك الظروف التي يواجهها اللاعبون سواء من حيث المناخ أو الملعب، فعلا لقد فوجئت للأجواء هناك لكن هذه هي كرة القدم وهذا هو قراري، لقد فضلت اللعب للجزائر وأنا أدرك جيدا أنني سأواجه ظروفا صعبة جدا في إفريقيا”.
“كنت مناصرا لهؤلاء اللاعبين واليوم أنا معهم.. هذا فخر”
وأكد شياخة أنه لاعب يعشق المنافسة وأنه سيعمل يوميا على تأكيد إمكانياته في النادي لأجل اختياره مع المنتخب الجزائري في كل مرة، حيث قال: “أنا لاعب يُحب المنافسة، سأعمل على النجاح في النادي وعندما يتم اختياري للمنتخب سأحاول تقديم كل ما أملك لأجل ضمان استمرار مشاركاتي”، وأضاف: “عملي متمثل في اللعب جيدا وتسجيل الأهداف لأنني مهاجم، وبعدها أترك الخيارات للمدرب، هو من يُقرر استدعاء اللاعبين حسب رؤيته”، وأتبع: “طالما كنت مناصرا للمنتخب الوطني، أتذكر كأس أمم إفريقيا، لقد احتفلت كثيرا كطفل صغير واليوم أنا ألعب مع نفس اللاعبين وهذا ما يُمثل فخرا كبيرا بالنسبة لي”.
م. بلقاسم
