
في قطاع التربية زادت الرتب وتنوعت بنية تخفيف الأعمال وتنظيمها وتقسيمها حتى تكون أكثر جودة، إلا أن ومع استحداث بعض الرتب زاد العتب وزادت المشاحنات والتنافر بين بعضها، لتتقاذف بعض الأطراف التهم وتنسب المهام لغيرها بسبب عدم وضوح بعض النقاط في القانون الأساسي الخاص بقطاع التربية خاصة بعد استحداث رتبة مربي متخصص في الدعم التربوي والتي فتحت الكثير من النقاش والجدل.
فقد تمكن المدمجون في إطار هذه الرتبة من وضع بصمة واضحة بالمؤسسات التربوية والمقصود هنا المدارس الابتدائية، فخلقوا نوعا من الحركية والنشاط وقضوا بذلك على الركود الذي تسبب فيه الحجم الساعي الذي لم يسمح للمعلم بأن يبدع، ففتحوا المجال للإبداع وظلوا يقدمون الكثير حتى قبل أن تتوضح مهامهم وأعمالهم وقبل أن يتبين قانونهم المنظم لهم، فقدموا وضحوا ولم يطالبوا إلا بالعدل والإنصاف.
وفعلا جاء موعد الإفراج عن القانون الأساسي الذي ثمن الشهادة ومنح المتحصلين على شهادة ليسانس الصنف 12 وغيرها ورغم أنه لم ينصفهم في الترقية، إلا أنه كان نوعا ما كافيا ليواصلوا عملهم كرتبة مميزة في قطاع التربية الآمر الذي لم يستحسنه البعض ولم يستسغه البعض الآخر ممن كانوا يرون في هذه الفئة عنصرا يلقون عليه كامل المهام التي تؤرقهم والتي لا يرغبون في القيام بها.
فزادت المشاحنات بسبب قلوب مريضة ونفوس بغيضة ليتهم القانون بأنه جاء منحازا، رغم أنه أنصف الكثيرين وجاء بالجديد والمفيد لفئات كثيرة، بل رد الاعتبار للمعلم والمربي وللموظف في قطاع التربية، الذي سيظل كذلك مليئا بالمشاحنات والجدال وعدم الرضى مهما تظافرت الجهاد لإرضاء كل الأطراف ما جعل من “شعرة معاوية” مطلوبة في للحفاظ على العلاقات وضمان الاستقرار به.
نوارة بوبير