
شباب يتباهون بالكلاب الشرسة ويزرعون الرعب في باتنة
قرار حضر تجوالها في الشوارع بقي حبرا على ورق
تجاهلت السلطات المحلية في باتنة تطبيق القرار الولائي القاضي بمنع تربية الكلاب الشرسة والتجوال بها في الإقليم الحضري، ما جعل هذه الظاهرة تستفحل أكثر وتتحول إلى خطر حقيقي يهدد سلامة المواطنيــــن.
ورغم التعليمات الصارمة التي أصدرها الوالي محمد بن مالك قبل حوالي سنة، إلا أن شوارع المدينة لا تزال تعج بهواة تربية هذه الكلاب الذين يتباهون بها أمام الملأ، دون أي رقابة أو ردع من الجهات المعنية، حتى أن البعض أصبح يستعملها كوسيلة للترهيب والاعتداء، وكان قرار المنع قد حدد بوضوح مهام كل جهة مسؤولة، حيث أُلزمت البلديات بتوفير أماكن لحجز هذه الحيوانات، وتم تكليف مختلف الأجهزة الأمنية والإدارية بتنفيذه، لكن الواقع يعكس فشلا ذريعا في التطبيق، وكأن القرار لم يصدر أصلا، وتساءل مواطنين “كيف يمكن تفسير استمرار انتشار هذه الكلاب في الأحياء والشوارع الكبرى؟ ولماذا لم تُتخذ أي إجراءات ملموسة لحجزها وردع أصحابها؟.
ولم تتوقف خطورة الظاهرة عند استعراض القوة والتباهي، بل امتدت إلى جرائم السطو والاعتداءات، حيث يلجأ بعض المنحرفين إلى استخدام الكلاب الشرسة لتهديد الضحايا وسلب ممتلكاتهم، في ظل غياب أي تحرك رادع من الجهات الأمنية، كما أن هذه الحيوانات، التي تربى غالبا في بيئات غير صحية، قد تكون حاملة للأمراض والطفيليات، ما يشكل تهديدا إضافيا للصحة العمومية، وقال مشتكون أن التهاون في تنفيذ هذا القرار يجعل منه حبرا على ورق، فإلى متى سيبقى سكان باتنة رهينة لهذه الفوضى؟ وأين هي الجهات التي يفترض أن تسهر على تنفيذ القوانين وحماية المواطنين من هذه الأخطار المتزايدة؟.
ن.م