
أدت الأمطار الأخيرة، التي تهاطلت على مدينة باتنة في الساعات الماضية، إلى تراكم كم هائل من المياه على مستوى طريق الوزن الثقيل بحي تامشيط، ما شكل صعوبة بالغة في التنقل بالمركبات وعرقل حركة السير خاصة بالنسبة لساكنة الجهة العلوية من الحي.
ويتضاعف الأمر بشكل متواصل خلال كل موسم شتاء أو تساقطات للأمطار، حيث تتراكم مياه الأمطار على مستوى الطريق بسبب غياب بالوعات الصرف الصحي، ما يشكل تهديدا كبيرا على ساكنة الاحياء السفلية الذين يتخوفون من تكرار سيناريو سابق بعدما اجتاحت السيول منازلهم وهددت حياتهم بالخطر، وهي التنبؤات التي يخشونها باستمرار عند أي هطول للأمطار، كما اشتكى الناقلون ومستعملو السيارات من خطر التنقل خلال تراكم المياه، حيث شهدت حركة النقل صعوبة بالغة جدا استمرت لساعات متواصلة بسبب اجتياح السيول للطريق وغلقها بشكل شبه كلي، مع مجهودات المواطنين بفتح البالوعات المتبقية التي تراكمت فيها الأوحال والأتربة والأوساخ، تفاديا لاجتياح هذه السيول لمنازلهم، وتشهد أحياء مدينة باتنة، ومع كل تساقط للأمطار، حالة كارثية بسبب تراكم السيول والامطار، خاصة في الحفر والمستنقعات التي تشكلت جراء أعمال التهيئة التي مست شبكة المياه والصرف الصحي، والتي لم تستكمل وتؤدي باستمرار إلى مخاطر محتملة على المواطنين والساكنة، بما فيهم تلاميذ المدارس الذين وجدوا صعوبات بالغة في التنقل وتجاوز البرك المائية المتشكلة على مستوى العديد من الأحياء والطرقات والشوارع.
ويبقى تدخل السلطات المحلية بولاية باتنة، ضروريا وعاجلا في ظل التراكمات التي تشهدها الطرقات والأحياء، بعد مماطلة واضحة من طرف المقاولين والقائمين على أعمال تهيئة الارصفة والطرقات وعمليات الربط بمختلف الشبكات، والتي تضاعف باستمرار شكاوى المواطنين وتنغص حياتهم ويومياتهم، وأدت لتشوه كلي للمظهر الحضري للمدينة، تضاعفه تساقط كميات قليلة من الأمطار لدقائق معدودة.
فوزية. ق