
“سمير حــدادي” رياضي الفنون القتالية الذي سُجل كأول مجازف سنيمائي جزائري”
رياضي اقتحم مجال السينما في زمنها الجميل، ويعد أحد الذين تركوا بصمة لها إلى جانب عديد المواهب التي تزخر بها ولاية باتنة على المستوى المحلي والوطني، وسيعا منها للتعريف بهذه المواهب والكفاءات التقت الجريدة بالمجازف والمدرب “سمير حدادي” وأجرت معه حوار حول مسيرته الرياضية والسنيمائية.
ــــــــــــــــــ
حوار: عبد الحكيم بوهراوة
ــــــــــــــــ
من هو سمير حدادي؟
سمير حدادي من مواليد 22/06/1980 بتازولت متزوج وأب لطلفين مدرب رياضي .
حدثنا عن مسيرتك الرياضية؟
بدأت ممارسة الرياضة وعمري لم يتجاوز 8 سنوات حيث التحقت بنادي الهواة للملاكمة بتازولت، ثم التحقت بنادي الفوفيتنام في سنة 1992 وتدربت على يد المدربين مصطفى شليحي وبرغوث الصالح لمد 16 سنة، تدرت بعد ذلك في رياضة الكاراتي ثم الكنغ فو والملاكمة الصينية كمشارك في المنازلات، ثم انتقلت الى الفنون الاستعراضية (الكتا الفنية)
ماذا عن الرياضات المحبوبة لديك؟
أحب رياضة الفوفيتنام .
طبعا هناك سر في هذا الحب أليس كذلك؟
نعم، السر في الحب هو أن رياضة الفوفيتنام كرياضي ومقاتل أجدها فعالة في القتال والدفاع عن النفس عكس الرياضات الأخرى.
حدثنا عن سجل مشاركاتك؟
تحصلت على اكثر من 48 ميدالية منها الوطنية والجهوية كما تحصلت على لقب أحسن رياضي في الفنون الاستعراضية ولقب أحسن رياضي في الأخلاق .وعندما التحقت بمدرسة القوات الخاصة ببسكرة تكونت فيها لمدة خمس سنوات في الفنون الاستعراضية القتالية الكورية “كالطايكواندو والهاب كيدو وفنون الكسر .في سنة 2004 التحقت بالفريق الوطني العسكري للطايكواندو وتحصلت على لقب أحسن رياضي على المستوى الوطني في رياضة الطايكواندو(18)ميدالية.
بعد هذه المسيرة الطويلة، هل أعطيت من تجربتك للناشئة المغرمة بهذه الرياضة ؟
نعم لابد من ذلك، فقد كونت فريق أحلام الفنون الاستعراضية مع المدرب عبد الجليل أحمان وهو بطل العالم في الكاراي كوشيكي .ولحد الآن أمارس التدريب فالرياضة هي حياتي .
من الرياضة الى السينما كيف حدث ذلك؟
سبب دخولي إلى ميدان السنيما هو مشاركتي في عدة ملاحم كـ”ملحمة الأوراس” ثم ملحمة “أطفال غزة” ثم اخراجي لملحمة “ناطورو” التي تحصلت على أحسن عرض على المستوى الوطني بمهرجان عيد الطفل .فتم استدعائي للعمل كمجازف في أول فيلم “نقطة نهاية” مع المخرج أحمد راشدي، ثم شاركت في عدة أفلام كفيلم “كريم بلقاسم ” فيلم “لالا فاطمة نسومر” للمخرج بلقاسم بلحاج، فيلم “البئر” للمخرج لطفي بوشوشو وكنت أول مجازف الانفجارات الخطيرة بالجزائر بحكم مختصين في المجازافات السينمائية من عدة بلدان كفرنسا وأمريكا.
ماهي الوصفة السحرية لكل هذا النجاح؟
الوصفة السحرية هي الصبر والعمل لأكثر من 25سنة والإرادة بحكم التفكير في الاحترافية وليس التدرب من أجل الرياضة أو تعليمها فقط، إلى جانب منافسة المجازفين الأجانب الذين يهيمنون على السينما الجزائرية لعدم وود مجازفين جزائيين في هذا المجال.
احتضنت ولاية باتنة احتفالات ذكرى خمسينية الإستقلال، فهل شاركتم فيها؟
بالطبع شاركت في احتفالات الخمسينية حيث قمت بعرض الافتتاحية بمقتطفات من ملحمة الأوراس .
ماهي أمالك وطموحاتك فأنت لن تتوقف عند هذا الحد؟
الأمل موجود والطموح لن يتوقف مادامت القدرة على الابداع متوفرة، فأنا أطمح للمشاركة في أحسن البطولات العالمية للفنون الاستعراضية كما أطمح للمشاركة في أفلام عالمية كمجازف .
ماذا تقول للشباب المبدع في الرياضة وشتى الفنون؟
طريق الابداع لن يكون مفرش بالورود فعليهم التحلي بالصبر والارادة لبلوغ الهدف، وكرياضي أقول للشباب عليهم ان يستوعبوا أن الرياضة ليست مجرد متعة أو مضيعة للوقت فهي علم وفن.
كلمة أو رسالة تريد توجهيها إلى للشباب؟
قبل ذلك أوجه رسالة إلى السيد والي ولاية باتنة بأن يمد لي يد المساعدة في الحصول على مقر من أجل فتح مدرسة مختصة في الفنون الاستعراضية والمجازافات السينمائية، كما أوجه رسالة إلى المسؤولين على قطاع الشبيبة والرياضة بفتح دور الشباب للمدربين من أجل تعليم الشباب في شتى الرياضات لأن هناك مواهب وكفاءات فتية تحتاج إلى العناية وتوفير الامكانيات المادية، أما الشباب أقول لهم اجتهدوا تجدوا، والثقة بالنفس هي مفتاح النجاح .
وفي الأخير أشكر جريدتكم على الالتفاتة الطيبة وأتمنى لها مزيدا من الازدهار والرقي فهي النافذة التي يطل عليها الأوراسيون المهمشون .