
أثار انتقال إسلام سليماني الجديد إلى نادي فيسترلو البلجيكي موضوع نقاش كبير في الأوساط الكُروية الجزائرية، حيث تساءلوا عن سبب التغييرات الكثيرة التي يقوم بها في مسيرته، بل واستغربوا خروجه من شباب بلوزداد على شكل إعارة إلى ناد بلجيكي لنصف موسم رغم أنه وقع على عقد لمدة موسمين، وأفادت مصادر مُقربة لـ”الأوراس نيوز” أن الهداف التاريخي لـ “الخضر” وضع شروطا في عقده مع “السياربي” تقضي بإمكانية رحيله في حال وصول عرض أوروبي مناسب وفشل “الشباب” في التأهل إلى الدور ربع النهائي من رابطة أبطال إفريقيا، ليُغادر بعد نصف موسم إلى فيسترلو ويُصبح ثاني لاعب جزائري يحمل ألوان هذا النادي تاريخيا بعد المُدافع سمير بلوفة.
عقده مع ليستر سيتي ضمن له بقاءً طويلا في أوروبا
وفيما يُعتبر سليماني مثالا حقيقيا عن اللاعب المحلي الناجح الذي استطاع خوض تجربة أوروبية رغم كونه خريج البطولة المحلية، إلا أن توقيعه لنادي فيسترلو ووصوله إلى النادي رقم 13 في مسيرته منها 11 ناديا أجنبيا، جعلت الجميع يتأكدون أن الأمر لا يتعلق بالضرورة حول براعة كروية، بقدر ما هو مسار طبيعي للاعب يملك خبرة في العديد من الأندية لكنه لم ينجح في إقناع معظمها لضمه في عقد نهائي، وتعتبر تجربة سبورتينغ لشبونة هي الأفضل في مسيرته الكروية وخاصة موسم 2015-2016 الاستثنائي الذي كان وراء انتقاله إلى الفريق الذي ضمن له تجربة احترافية أوروبية طويلة، فببعد التألق في سبورتينغ وقع سليماني لـ ليستر سيتي لكنه لم ينجح، ولأنه امتلك عقدا لمدة 5 سنوات، فقد اضطر ليستر لإعارته 3 مرات (نيوكاسل، فينارباتشي وموناكو) دون أن يقرر أي ناد شراءه.
لم يلبث أكثر من نصف موسم في 6 أندية كاملة
وقبل نهاية عقده مع ليستر بـ 6 أشهر، تم فسخ العقد لينتقل في صفقة انتقال حر إلى ليون لمدة 18 شهرا، وبعد عام واحد تم فسخ العقد وعاد إلى سبورتينغ لتبدأ رحلته مع عقود الـ “نصف موسم” التي لا يبدو أن من ورائها عائدا ماليا كبيرا وكانت في مجملها تجارب متواضعة عدا إن تعلق الأمر بتجربته مع أندرلخت البلجيكي، فبعد مغادرته لنادي ليستر الإنجليزي وقع سليماني مع سبورتينغ مرة أخرى وبقي هناك نصف موسم فقط،
ثم التحق بـ بريست ولعب معه نصف موسم أيضا، وبعدها انضم إلى أندرلخت ليلعب معه نصف موسم، قبل أن يرحل إلى البرازيل ويوقع مع كوريتيبا لنصف موسم، ليعود إلى بلجيكا ليلعب مع مالين نصف موسم ويُقرر إثر ذلك العودة إلى الدوري الجزائري عبر بوابة شباب بلوزداد الذي اكتفى بالظهور معه أيضا لنصف موسم ويخرج إلى بلجيكا في ثالث تجربة وأغربها على الإطلاق ولنصف موسم فقط قبل أن يعود إلى الجزائر في نهاية الموسم.
م. بلقاسم