
سكنات مغشوشة تكشف المستـور بباتنة
الوالي يأمر بهدم أشغال غير مكتملة لمشروع 100 سكن ترقوي بحملة
أمر أمس والي باتنة، فريد محمدي، بالشروع في هدم الأشغال القديمة لمشروع 100 سكن ترقوي مدعم بالقطب العمراني حملة 3 لصاحبه المرقي العقاري السابق نوح افروجن، بعد أن أثبتت تقارير مصالح المراقبة والبناء عدم مطابقتها للمعايير التقنية وإنجازها بطريقة مغشوشة.
وأمر ذات المسـؤول حسب بيان لخلية الاتصال، بإعداد خبرة حول نوعية الخرسانة المستعملة في أشغال البناء مع العمل بالخبرة القضائية وإتمام الإجراءات الإدارية المتعلقة بالتقاضي، حي تم إسناد أشغال البناء إلى الوكالة الولائية للتظيم والتسيير العقاريين الحضريين والتي أسدى لها تعليمات لتدعيم الورشات بالآليات والعمال حتى يتسنى استلام المشروع في أقرب الآجال.
وجاء تدخل الوالي بعد سلسلة شكاوي رفعها المكتتبون إلى السلطات الولائية من أجل التدخل والنظر بشكل جدي في المشروع الذي تحول إلى أطلال بعد سحبه من المرقي العقاري المتواجد رهن الحبس، حيث عبّر المستفيدون عن استيائهم وتذمرهم الشديدين إزاء وضعية سكناتهم التي انطلقت أشغال إنجازها قبل 6 سنوات دون أن ترى النور إلى يومنا، مضيفين أن الأمور ازدادت تعقيدا بعد إيداع المرقي العقاري المؤسسة العقابية سنة 2016، ليتم سحب المشروع منه وإسناده للمرقي العمومي الوكالة الولائية للتسيير والتنظيم العقاري الحضري لولاية باتنة.
هذا ويطرح قرار هدم ما أنجز من هذا المشروع بعد ثبوت عملية الغش في الإنجاز الكثير من التساؤلات، خاصة ما تعلق بدور مصالح الرقابة في مراقبة المشاريع السكنيـة المنجزة مؤخرا، حيث تفاجأ العديد من المستفيدين بعد استلامهم سكناتهم برداءة الأشغال وهو ما يستدعي تدخلا حازما للسلطات الولائية من أجل الضرب بيد من حديد وعدم التهـاون في مراقبة سير أشغال مختلف المشاريـع.
ناصر. م