سكان تيطاوين ببلدية زانة البيضاء في باتنة يطالبون بمشاريع تنموية

يعيش سكان منطقة تيطاوين ببلدية زانة البيضاء شمال غرب ولاية باتنة حياة أقل ما يقال عنها إنها بدائية، رغم أن عدد العائلات المقيمة لا يتجاوز الثلاثين، وذلك في ظل غياب تام لمقومات العيش الكريم، على غرار الطرقات والكهرباء والغاز الطبيعي.

وأكد السكان أن منطقتهم ذات طابع رعوي وجبلي وسياحي، وهو ما يستوجب تدخلًا عاجلًا من السلطات لتهيئة الطريق الولائي في جزئه الرابط بين زانة أولاد سباع وتيطاوين، على مسافة تقدّر بستة كيلومترات، من أجل تسهيل تنقلاتهم. ويُعد هذا المطلب من الأولويات، خاصة أن المشروع لا يزال قيد الدراسة، حسب تأكيدات سابقة للمسؤولين المحليين، وتهيئة هذا الطريق من شأنها أن تساهم في فك العزلة عن المنطقة، من جهة أخرى، لا يزال السكان يعتمدون على وسائل بدائية لسد احتياجاتهم من الكهرباء، بسبب تماطل الجهات المعنية في إنجاز مشروع الربط بالكهرباء الريفية، رغم تصنيف المنطقة كمنطقة ظل. وأكدوا أن غياب الكهرباء يمثل تهميشًا لمطالبهم، ما دفع بعضهم إلى التفكير في الهجرة نحو مناطق مجاورة بحثًا عن ظروف عيش أفضل، وأشار السكان إلى أن معظمهم يعتمد على الفلاحة، إلا أن غياب الكهرباء حال دون تطوير هذا النشاط، خاصة أن حفر الآبار الارتوازية لسقي الأراضي يتطلب توفر الطاقة الكهربائية، وأمام هذا الوضع، يأمل سكان تيطاوين في التفاتة عاجلة من السلطات المحلية لتدعيمهم بمشاريع تنموية تحسّن من وضعهم المعيشي، خاصة وأن الأوضاع التي يعيشونها لم تعد تُحتمل.

سميحة. ع