محليات

سكان بلدية بومية بباتنة متخوفون من حدوث فيضانات بسبب ردم الأودية

مطالب بتدخل الجهات الوصية

تزداد مخاوف سكان بلدية بومية التابعة لدائرة المعذر في ولاية باتنة يومًا بعد يوم من احتمال حدوث فيضانات، خاصة خلال هذا الفصل من السنة، وذلك بسبب ردم بعض الأودية بالبلدية، إلى جانب ردم أنبوب رئيسي للمياه الصالحة للشرب من طرف مجهولين، وهو الوضع الذي دفع ممثلي المجتمع المدني إلى رفع شكوى رسمية للجهات المعنية، وعلى رأسها مديرية الموارد المائية، التي اكتفت بالصمت واللامبالاة دون تسجيل أي تدخل.

وحسب ممثلي المجتمع المدني، فإن أطرافًا مجهولة قامت بردم الأودية والأنبوب الرئيسي للمياه الصالحة للشرب، مما أدى إلى ظهور العديد من المشاكل، رغم أن المادة 53 من قانون الموارد المائية تمنع منعًا باتًا ردم الأودية في جميع بلديات الوطن، مهما كانت طبيعتها، خاصة في فصل هطول الأمطار لتجنب الكوارث، إلا أن هذا الأمر لم يحرك أي جهة مسؤولة رغم الشكاوى المرفوعة إليهم، مؤكدين أن هذا الفعل قد يشكل خطر الفيضانات على الأراضي الفلاحية لبعض السكان وحتى على ممتلكاتهم، لا سيما أن الأودية التي تم ردمها قريبة من الأراضي الفلاحية، علمًا أن معظم السكان يعتمدون على الفلاحة كمصدر رزق.

وأكد هؤلاء أنهم، وبعد تقديم العديد من الشكاوى، تلقوا تأكيدًا بأن التدخل يجب أن يكون من طرف شرطة المياه ممثلة في مديرية الموارد المائية، إلا أنه لم يُسجَّل أي تدخل من طرفها إلى حد الآن، كما تسبب ردم الأنبوب الرئيسي للمياه الصالحة للشرب في أزمة تذبذب التزود بالمياه، مما عمَّق المشكلة أكثر، حيث بات الكثير من السكان يعتمدون على الصهاريج لتوفير الماء.

وينتظر سكان بلدية بومية تدخل السلطات الولائية لإنصافهم وفتح تحقيق حول ردم الأودية من طرف مجهولين، باعتبار أن هذا الفعل غير مقبول ويعاقب عليه القانون، نظرًا لما يشكله من خطر على حياتهم بسبب ارتفاع احتمال حدوث فيضانات، خاصة في هذا الفصل.

سميحة. ع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.