![](https://cdn.elauresnews.dz/wp-content/uploads/2024/12/الغرس.png)
زيدان طراد… صديق البيئة الذي رثته التربة والنبات قبل البشر
خلف وراءه ألف شجرة تشفع له يوم القيامة
حزنت على رحيله الأشجار التي غرستها أنامله ورثته التربة والنبات في كل شبر من الأرض التي وطأتها قدماه وكان في وطأته خير، فترجل عن صهوة العمل البيئي مطمئنا بعد الرحيل وهو الذي ترك خلفه ألف شجرة وشجرة تكون شفيعة له يوم القيامة، وأي شفاعة هي تلك التي جاءت بصدقة جارية تضمن له استمرار عمله بعد بلوغ أجله…
هو الناشط الجمعوي زيدان طراد ابن بلدية بابار 30 كلم جنوب ولاية خنشلة وافته المنية ليلة الجمعة الماضية بعد إصابته بسكتة قلبية، تاركا وراءه ثلاثة أبناء والمئات من الأشجار المثمرة والمعمرة والنباتات ذات الفائدة الطبية على مستوى عديد المناطق داخل وخارج مدينته.
حيث نشط صديق البيئة من خلال جمعية “حي المركز الريفي أربيبةتاقعوتبابار” المتواضعة التي حركت الكثير من السواعد لأجل الحفاظ على البيئة وغرس أشجار داخل المؤسسات التربوية بل وإشراك التلاميذ والأطفال في هذا العمل الحضاري الراقي، ليطلق العنان وبقوة لهذا النشاط الذي يساهم في حماية البيئة والحفاظ عليها ورد الاعتبار لكوكب الأرض وأهم من ذلك الحفاظ على عدة أنواع من النباتات والأشجار بتعميم عملية غراستها من خلال الجمعية الوطنية لغراسة شجرة الخروب.
فقد اشتغل كرئيس للمكتب الولائي للجمعية الوطنية لغراسة شجرة الخروب (لولاية خنشلة) على تعميم غراسة هذا النوع من الأشجار المعمرة ذات المنافع الكثيرة؛ وحرص على أن يحقق نجاحا من خلال المبادرات التي تطلقها الجمعية، فرافق الشجرة وساهم في تحريك سواعد الشباب لغرسها وبالتالي غرس الخير حيثما حل وحيثما ثم رحل مخلفا وراءه دروسا في العمل والنشاط وحب الخير ونشره وتوريثه عبر الأجيال …
نوارة. ب