
زروقي يُثير السخط ومستواه يُبعده عن المنتخب
إشادة فان بيرسي تتحول إلى تذمر كبير بعد 45 دقيقة !
عاد رامز زروقي لاعب الوسط الجزائري ليُثير سخط أنصار فينورد روتردام، وذلك عقب المباراة التي لعبها أساسياً أمام فورتونا ضمن الجولة الـ29 من الدوري الهولندي، قبل أن يُقرر المدرب روبن فان بيرسي استبداله بعد شوط واحد، ورغم أن فان بيرسي كال المديح لزروقي قبل المواجهة وأكد في تصريحاته أنه سيعتمد عليه أساسياً، بما أن الكوري الجنوبي هوانغ إن بوم لم يكن جاهزاً 100%، بعد تعرضه لإصابة تسببت في غيابه عن اللقاء السابق أمام ألكمار، غير أن الجزائري لم ينجح في إثبات نفسه وقدّم واحداً من أسوأ مستوياته مع فينورد، وكان مدرب فينورد قد وصف زروقي بالمقاتل في المؤتمر الصحفي قبل مواجهة فورتونا، وقال: “رامز يبذل جهداً كبيراً، يجب ألّا ننسى أنه مقاتل وذو قلب كبير، هو يُظهر ذلك كل يوم، إنه لاعب بارع في الالتحامات وأيضاً في التعامل مع الكرة، وبالطبع، لكل لاعب نقاط يحتاج فيها إلى تحسين، ولقد شاركتها معه أيضا”.
تلقى انتقادا لاذعا من مُدربه بعد إخراجه بين الشوطين
ووسط كل هذه التوقعات، دخل زروقي أساسياً ليظهر بوجه سيئ جداً، مكتفياً بـ 12 تمريرة صحيحة طوال شوط كامل، ما دفع مدربه فان بيرسي لإخراجه رفقة الظهير الأيسر هارتمان بين الشوطين وإقحام هوانغ إن بوم وهوغو بوينو، لينجح فينورد في تسجيل ثنائية الدقيقتين (58 و65) عن طريق لاعب الوسط الآخر جاكوب مودر، ولم يتوانَ فان بيرسي في انتقاد مستوى فريقه في الشوط الأول، حيث قال في تصريحات لشبكة”ESPN”عقب اللقاء: “أعتقد أننا لعبنا بصعوبة في الشوط الأول، كانت لدينا صعوبة كبيرة في حيازة الكرة، كما أننا لم ننجح في اللعب بالسرعة الصحيحة دفاعيا”، وأضاف: “لم نكن مترابطين ولم نستغل لحظات الضغط في الوقت المناسب رغم أنه أتيحت لنا فرص كافية لخلف الفرص”، وأضاف: “كنا متراخين للغاية ويُمكن وصف أداء الشوط الأول بأنه سيئ، لقد تحدثنا عن ذلك بين الشوطين، ولحسن الحظ سارت الأمور بشكل أفضل بكثير في الشوط الثاني، حيث تمكنا من تسجيل أهداف ساعدنا أيضاً في تقديم مستوى أفضل”، وختم فان بيرسي يقول: “لا نتحدث عن الفوز فقط، بل عن العادات التي يجب أن تزول، إذا فقدت الكرة، أركض للخلف، هذا ينطبق على الجميع، وإذا تقدّمت الكرة إلى الأمام، انضم إلينا، إن طبّقنا هذا ستتطور الأمور أكثر”.
تواجده في المنتخب بهذا المستوى ظُلم لعدة أسماء
ويبدو أن زروقي فقد الكثير من أوراقه هذا الموسم، سواء مع ناديه فينورد أو حتى مع المنتخب الوطني الجزائري الذي يشهد منافسة قوية جدا في وسط الميدان، ما يعني أن استدعاءه مستقبلا سيكون بطريقة أو بأخرى ظُلما لعدة أسماء وأبرزها عبد القهار قادري الذي يُقدم مستويات كبيرة مع نادي كورتري البلجيكي بعد عودته مؤخرا من الإصابة، حيث ساهم في 5 أهداف كاملة خلال 3 مباريات من مرحلة “البلاي أوف” لأجل ضمان البقاء، وهي الأهداف التي منحت انتصارين وتعادلا لناديه، في انتظار آخر ثلاث مواجهات حاسمة، ويرى الكثير من النقاد أن عدم حصول قادري على فرصته رفقة “الخضر” هو واحد من أكثر القرارات الغريبة التي اتخذها جمال بلماضي ويتخذها اليوم فلاديمير بيتكوفيتش، سيما وأن قائمة المنتخب تشهد عادة وجود أسماء لا تقدم الكثير من الإضافة على غرار زروقي وحتى أدم زرقان الذي يتجه للخروج من نادي شارلوروا البلجيكي.
إصابة قندوسي تخدمه لكنه مرفوض كأساسي
ورغم كل الأحاديث المُسبقة، إلا أن الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش سيتخذ قراراته بناءً على الأسماء المُتاحة في شهر جوان، ذلك أن عامل الإصابات مؤثر للغاية وعادة ما يخلط الأوراق مثلما حدث في التربص الأخير شهر مارس، إذ عانى “الخضر” من إصابة ما لا يقل عن 8 لاعبين، أربعة منهم قبل إعلان القائمة، والبقية بعد ذلك، وحتى الآن، يملك رامز زروقي فرصا كبيرة للحصول على دعوة المُدرب البوسني تحسبا لوديتي جوان أمام السويد ومنتخب آخر، وذلك بعد إصابة أحمد قندوسي لاعب نادي سيراميكاكيلوباترا المصري التي ستبعده لأشهر عن المنافسة، ورغم ذلك، يبقى لاعب فينورد مرفوضا كأساسي بالنظر إلى مستوياته من جهة، وتألق العديد من الأسماء المتواجدة آنفا في المنتخب، على غرار هشام بوداوي وإسماعيل بن ناصر اللذين سيحتكران في حالة حضورهما وجاهزيتهما البدنية أول منصبين في وسط الميدان، ليبقى المركز الثالث الهجومي محل منافسة شرسة بين العديد من الأسماء وأبرزها عوار ومازة وعبدلي.
م. بلقاسم