إسلاميات

رمضان سنن وآداب

نور على نور

من سنن الصيام تعجيل الفطر بعد التيقن من غروب الشمس، وقبل أداء صلاة المغرب كذلك من سنن الصيام تأخير وجبة السحور إلى ما قبل طلوع الفجر الصَّادق، وفى ذلك يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر”، وكان صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلى المغرب على رطبات، فإن لم يجد فتمرات، فإن لم يجد حسى حسوات من ماء.

ومن سنن الصيام الجود والكرم، لقول ابن عباس رضي الله عنهما: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فرسول الله صلى الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة”، وقال صلى الله عليه وسلم: “من فطر صائما كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شَيْء”.

ومن سنن الصيام ضبط النفس من الغضب، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن شاتمه أحد أو قاتله فليقل إني صائم…إني صائم”.

ومن سنن الصيام الاجتهاد في إداء نوافل العبادات بعد أداء الفرائض، وذلك من مثل الاجتهاد في قيام ليالي رمضان بأداء صلاة التراويح، وبالعكوف على مدارسة القرآن، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الصيام والقرآن يشفعان يوم القيامة للعبد، يقول الصيام: أي رب: منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفعان”.

ومن سنن شهر رمضان الحرص على أداء العمرة للقادر، وذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “عمرة في رمضان تقضي حجة، أو قَال: حجة معي”.

ومن سنن هذا الشهر الفضيل الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان لما روته أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها من أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله عز وجل ثم اعتكف أزواجه من بعده.

ويندب للمعتكف أن ينشغل بكل من الصَّلاة والذكر وتلاوة القرآن الكريم مع التدبر، ومدارسة العلوم الشرعية والقضايا الرئيسية للأمة الإسلامية، والذكر والاستغفار، ويكره له فضول الْكَلام.

وأماكن الاعتكاف لكل من الرجال والشباب هي المساجد، أما اعتكاف كل من النساء والصبايا فيكون في بيوتهن وتبدأ فترة الاعتكاف من قبل غروب شمس العشرين من رمضان، وتنتهي مع غروب شمس اليوم الأخير من هذا الشهر المبارك، وإن استحب بعض الفقهاء بقاء المعتكف في معتكفه إلى ما بعد صلاة العيد ويشترط في المعتكف الطهارة، ويباح له الخروج من معتكفه كلما احتاج إلى ذلك، وليس على المعتكف أن يعود مريضا أو أن يتبع جنازة أو أن يخرج من معتكفه إلا لضرورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.