رياضة وطنية

رفيق صايفي: “بيتكوفيتش منضبط جدا ويعمل على المدى البعيد”

"الأجواء في المنتخب عائلية وهذا سر النجاح"

انضم رفيق صايفي اللاعب الدولي السابق إلى تربص المنتخب الوطني الجزائري بداية من يوم الجمعة الفارط لأجل معايشة التدريبات في إطار تحضيره للحصول على شهادة التدريب “AFC PRO“، وبالمناسبة أجرى حوارا مع قناة “الفاف” وتحدث عن الأجواء التي وجدها في مركز “سيدي موسى” وعن اللقاء الذي جمعه بالناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش.

 

صف لنا إحساسك وأنت تعود إلى مركز سيدي موسى؟

أول إحساس تشعر به هو الحنين إلى الماضي، تأتيك ذكريات جميلة لأيام عشتها هنا كلاعب، لقد وجدت حفاوة كبيرة في الاستقبال وأشكر كل القائمين على الإتحادية الجزائرية، عندما وصلت وجدت أناسا عملت معهم من قبل ووجدت تسهيلات كبيرة جدا حتى من طرف اللاعبين الحاليين الذين أعرف معظمهم، كما أن الطاقم الفني والمدرب بيتكوفيتش عاملوني كأنني واحد من المجموعة، في نهاية عملي ودراستي لنيل شهادة التدريب يجب أن تقوم بمعايشة لتدريبات من المستوى العالي، لقد رحبت بي العديد من الأطراف في أوروبا والخليج، لكني فضلت العمل في المنتخب الوطني، والحمد لله وجدت كل التسهيلات بعدما قدمت طلبي للإتحادية وعلى رأسها السيد وليد صادي الذي خاطبني قائلا: البيت بيتك، أنا سعيد جدا وان شاء الله تكون بدايتي في التدريب موفقة.

 

كيف وجدت الأجواء داخل المنتخب الوطني وخاصة التفاعل بين المدرب واللاعبين؟

في المنتخب الجزائري الأجواء العائلية موجودة من زمان، ما شاهدته اليوم هو نفس ما كنت أعيشه في أيامي مع الخضر، لقد لاحظت أجواء إيجابية للغاية، هناك ابتسامة على وجه الجميع قبل وأثناء التدريبات، نسق التدريب رائع والعمل الجماعي ملفت للانتباه، وحتما النتائج الإيجابية هي التي تصنع مجموعة متجانسة وقوية وعلاقات جيدة بين الجميع، هذه الأجواء مهمة جدا في غرف الملابس، حتى عندما يكون هناك تنافسا بين اللاعبين فإنه يكون إيجابيا ورياضيا ومفيدا للجميع، خاصة أننا في منتخب وطني ولسنا في نادٍ، ربما تكون بعض الغيرة والأنانية في النوادي، لكن في المنتخب الأمر مختلف، النتائج الإيجابية في صالح الجميع مهما كانت هوية اللاعب الذي سيشارك، إن شاء الله تكتمل الأفراح بالتأهل إلى كأس العالم.

 

كيف تُقيم أداء المنتخب الوطني حاليا تحت قيادة فلاديمير بيتكوفيتش؟

النتائج والإحصائيات هي التي تتكلم على نفسها، لست أنا من يضع تقييما للمدرب، الأرقام تشير إلى هزيمة واحدة فقط وباقي النتائج كلها إيجابية حتى إن كان الأمر يتعلق بالتعادل، هناك أيضا سلسلة إيجابية مستمرة وما يهم أكثر في هذه المرحلة الانتقالية هو الأداء، نحن نحس فعلا بأن الأداء يتحسن رغم وجود العديد من التغييرات في أكثر من مركز، ناهيك عن طريقة اللعب التي تغيرت إذ يدخل بيتكوفيتش أحيانا بدفاع رباعي وأحيانا بدفاع ثلاثي، لقد شاهدنا أشياء جيدة عند اللعب بخطة 3-4-3، لدينا الأدوات التي تتيح لنا اللعب بهذه الخطة وتطبيقها بأفضل طريقة، نملك أظهرة عصرية في صورة عطال على الجهة اليُمنى وآيت نوري على الجهة اليسرى، بجانب ثلاثي مميز في وسط الدفاع وبشكل عام هناك أجواء إيجابية على المستوى الكروي وأيضا في قاعة الأكل وغرف الملابس ومركز سيدي موسى ككل، وأرجو أن تنعكس على الأجواء على النتائج والأداء في المباريات المقبلة.

 

بعد حديثك مع بيتكوفيتش، ما هو انطباعك حوله كناخب وطني؟

لقد تكلمنا حول كل شيء تقريبا، حول الأجواء وطريقة اللعب واللاعبين المتوفرين، وحسب كلامه تُحسن أنه يبحث عن النجاح على المدى البعيد، هو في بحث دائم عن التشكيلة الأساسية وعن اللاعبين الأفضل، لاحظت أيضا أنه مدرب لا يتسامح في الجانب الانضباطي، وهذا ما رأيناه في بعض الحالات مع بعض اللاعبين، وبشكل عام عندما يكون هناك عدل بين جميع اللاعبين في التعامل وفي تطبيق المعايير، يكون الفريق أفضل والنتائج أحسن، في النهاية هذه كرة القدم والأفضل هو من يلعب، وعندما يقوم المدرب بالسير على هذا المبدأ يحظى حتما باحترام اللاعبين.

 

هل يسعدك اختيار العديد من لاعبي جيلك لميدان التدريب؟

بالتأكيد، هذا أمر مفرح للغاية، أكون سعيدا جدا عندما أرى الكثير من زملائي في ميدان التدريب، لقد سعوا إلى التعلم والتطور وهذا ما سيعود بالفائدة على الجزائر، كان لدينا جمال بلماضي كمثال بارز مع المنتخب وأيضا مجيد بوقرة ناهيك عن بعض اللاعبين الذين عملوا في الجزائر ومن يعملون على نيل الشهادة والمضي قدما في هذا المجال على غرار سمير زاوي، زغدود، زياني، غزال، دزيري وهذا أمر رائع للغاية دون شك، شخصيا كُنت أستبعد دخولي لهذا الميدان لكن في النهاية أنا هنا، لقد نلت عدة شهادات وتعلمت الكثير من الأمور والآن أنا أعمل على نيل هذه الشهادة، نيلها أمر صعب ومعقد لكن كما يُقال: عندما تريد تستطيع.

عن قناة “الفاف”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.