![](https://cdn.elauresnews.dz/wp-content/uploads/2019/04/وجب-الكلام-12-750x405.jpg)
بدعوة من حاكم إمارة عجمان، أدى أمس القارئ الجزائري ابن ولاية المسيلة “عبد العزيز سحيم” صلاة التراويح بعد أن كانت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بدولة الإمارات العربية قد وجهت له دعوة من أجل إمامة الناس فيما تبقى من ليالي شهر رمضان الكريم، وهذا بعد أن صنع القارئ الجزائري الحدث في ولايته “المسيلة” طيلة ليالي شهر رمضان الكريم.
الجميل في قرار دعوة القارئ الجزائري إلى دولة الإمارات ليس “تميزه” فقط ولا نجاحه في أن يوجه كل الأنظار إليه كأحد أفضل من رتل القرآن الكريم في هذا الشهر، بل الجميل هو ذلك الاندفاع من دولة الإمارات لتحظى بشرف استضافة أحد أهم “مرتلي القرآن في الوطن العربي” ولتمنح ولو البعض من مواطنيها شرف “أداء التراويح” خلف هذا القارئ المتميز في الواقع وليس فقط عبر المواقع، وما نريد قوله هو أن دولة الإمارات من خلال “مؤسساتها وهيئاتها” قد بلغ بها الاهتمام بمواطنيها وراحة مواطنيها ورفاهية مواطنيها لدرجة أن تسارع لجلب كل ما هو “مميز” وتضعه تحت تصرفهم.
قطر هي الأخرى كانت قد أثبتت في عديد المواقف بأنها تدير شؤون مواطنيها بهذه الفلسفة، وعلى سبيل المثال، فقد استغلت بطولة كأس العالم الأخيرة أحسن استغلال ولم تفوت أية فرصة للتسويق لتاريخ شعبها وعاداته وتقاليده، ولم تفوت فرصة لتضمن لشعبها المتعة من خلال جلب أبرز المحللين وأبرز نجوم الكرة المستديرة، وهذا لأنها تريد الأفضل في كل شيء لشعبها، لدرجة أنها دفعت لبطل العالم “ميسي” أموالا من أجل التسويق للبشت القطري ودعم “التراث” القطري والتعريف بالأزياء القطرية.
الإمارات وقطر دولتان يمكن تصنيفهما على أنهما نموذجان للدولة التي تسعى خلف إسعاد شعبها والعمل دائما على التعبير عن مدى اهتمامها بقيمة الفرد، ومثل هذه الدول قد لا تواجه أزمات “داخلية” لأن الجبهة الداخلية بها معززة ومحصنة “بثقة الشعب في دولته” وحبه لها ويقينه بأنها تعمل من أجله، فحتى وإن كانت هنالك نقائص، فالأهم لدى الفرد في المجتمع هو أن دولته تحترمه وتريد له الأفضل.
حمزه لعريبي