أحد أبرز الوجوه الفنية بولاية باتنة، تقمصت عديد الأدوار الكوميدية والدرامية باللغتين العربية والامازيغية، في مختلف الأعمال المسرحية والتلفزية، تزاحم نفسها لتكون نجمة أوراسية وأول فنانة على مستوى الشرق ناجحة في تقديم أدوار أمازيغية، وبشركة انتاج خاصة ستكون خطوة عملاقة لتحقيق مشاريعها.
حوار: رقية لحمر ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جمعك أول عمل مسرحي مع المخرج أحمد صغيري والتي توجت في عديد المهرجانات، هل يمكن القول أنه المسار الأول لتقمص أدوار أخرى في الفن المسرحي؟
يمكن القول أن العمل المسرحي الأول الذي جمعني مع القدير المخرج “أحمد صغيري” فتح لي عالم أحلامي وابواب الدخول إلى الركح، كان ذلك بمثابة التحدي مع نفسي “أكون او لا أكون على خشبة المسرح”، بصراحة هذا التحدي يخلق فيك الجرأة لتقمص عدة أدوار صعبة ومعقدة، والحمد لله عملي مع المخرج صغيري جعلنا نفتك عدة جوائز في مختلف المهرجانات كأحسن ممثلة وأحسن عمل متكامل، أشكره كثيرا لأنه أتاح لي فرصة الظهور رغم أن إعطاء دور رئيسي لي في عمر 15 سنة والغناء بالأندلس كان ثقلا كبيرا علي لكنني نجحت في الأخير، خاصة وأن مسرح الطفل يعد من أصعب المسارح واقناع طفل صغير ليس بالأمر الهين.
دنيا بريزة الفنانة التي بدأت من عالم التلفزة عبر عديد الفيديو كليبات حدثينا عن هذه التجربة؟
فيديو كليبات مع المنشد أبو خاطر، المغني فوزي، عصام بوحتيبة، الشاب معتز وغيرهم، بصراحة التجربة أتت بالصدفة، لم أكن أحبذ البروز عبر التلفزيون وأمام الكاميرا، فمنذ عمر 8 سنوات كنت ملوعة بالمسرح وأشاهد كثيرا مسرحيات عادل أمام، في الحقيقة اكتشفني أحد المغنين وطلب مني خوض التجربة، رغم انني لا احبذ مشاهدة نفسي بل أقوم بالتمثيل من قلبي، لهذا حينما شاهدة الفيديو كليب شاهدتني كممثلة، العمل كان تجربة ممتعة.
سيت كوم في عدة أعمال مع مخرجين على غرار “النفق”، “فيها خير”، بنت لبلاد”، “يما لعزيزة” أي الأدوار كانت لها تأثير كبير عليك من خلال هذه الاعمال؟
كل الأدوار كانت مهمة بالنسبة لي، عندما يقدم لي دور أقوم بقراءة السيناريو جيدا، أجسد الدور من قلبي، وأعيشه بكل واقعية، سواء كوميديا حيث أضحك بكل عفوية، أو من خلال الدراما ببكائياته وأحزانه، أن أتقمص الدور بكل احترافية.
هل كانت الأدوار صعبة عليك وأنت تزاحمين فنانين كبار عبر الشاشة؟
أنا أزاحم نفسي، بريزة كفنانة تضع خطط لها وعندما تنجح فيها تتنقل إلى مشاريع أخرى، لا أجد الأدوار صعبة لأنني أحب التحدي، ومشاركة فنانين كبار تجعل لديك طاقة من الحماس والشغف لتقديم الأفضل، لا أنكر أن نجوم الفن الجزائري يعتبرون مثالا يقتدى به خاصة أولئك الذي يقدرون الفن ، يجعلك ذلك تودين ان تكوني مثلهم في الابداع، صراحة ما يهمني السيناريو أعمل مع فنانين كبار مثلما أعمل مع فنانين مبتدئين.
من من الشخصيات الفنية التي تأثرت بها؟
دون ذكر الأسامي، أنا أتأثر فقط بالشخصيات الفنية التي حاربت وقطعت أشواط من التعب والصعوبات لتكتب اسمها من ذهب، لا أعتز أبدا بالشخصيات الفنية التي تندرج ضمن أسرة فنية كأن يكون والداها أو زوجها مخرج أو منتج وغيرهم، ذلك لا يسد شغفي بقدر تلك الشخصيات التي عانت وكأنك تستمدين القوة منهم في كفاحهم الفني.
جمعك أخر عمل مع المخرج علي جبارة في مسرحية “يخف نوسقاس” الناطقة بالامازيغية، إلى جانب أدوار أخرى جمعتك مع مخرجين بالأمازيغية، أين تجدين نفسك اكثر مقارنة بالأعمال الناطقة باللغة العربية؟
أطمح “كره من كره وأحب من أحب” أن أكون أول فنانة في الشرق ناجحة في المسلسلات والسيت كوم باللهجة الشاوية منافسة بذلك فناني القبائل، وأن أكون نجمة الأوراس بكل ثقة.
مؤسسة انتاج فنية خاصة بك الى جانب عدة أسماء فنية، ما الذي تسعين تحقيقه من خلال هذه المؤسسة؟
هي مؤسسة قمت بتأسيسها للتعليم الفني، ثم ستكون مستقبلا للتدريب والإنتاج الفني، حرصنا على استقدام أستاذة مختصين وأكاديميين في مختلف المجالات بأسماء لامعة لتدريس الأطفال على غرار دلال السعدي أستاذة الفيولو، أمال معرف في البيانو، فاطمة بن يحي في الرسم، ومؤخرا استدعيت الشاب الفنان اياد زرنوني لتعليم الأطفال طريقة عمل المجسمات والأقنعة والدروع وغيرها باعتباره بصمة مميزة عمل في مختلف المهرجانات، حقيقة هنالك الكثير من الأفكار والمشاريع التي نعمل عليها في مختلف الفنون مع الأطفال فيما يخص العروض المسرحية ومعارض تشكيلية ورقصات، نريد جيلا من الأطفال المثقف والذكي الذي يحب الفن.
هل سنرى لك أعمال جديدة، وأين المآل؟
لم أعمل حاليا أي مسلسل تلفزي أو أي سيت كوم ركزت هذه الفترة على الأعمال المسرحية التي جمعتني مع المخرج علي جبارة فيما يخص مسرحيتي “جنون التمثيل” و”ايخف نوسقاس”، وأيضا أوليت اهتماما بالغا لشركتي الفنية.
الفنانة بريزة دنيا، ونحن في شهر رمضان، هل هنالك برنامج خاص بك خلال الشهر الفضيل؟
سيجمعنا لقاءات مسرحية مع الكثير من المسارح الوطنية في رمضان لتقديم مسرحية “ايخف نوسقاس” خلال الشهر الفضيل، وتحية كبيرة لكل إمرأة مكافحة باسمها في وسط العالم الذكوري، رمضان كريم على الجميع.