
للمرة الثالثة تواليا، يجد عيسى ماندي مُدافع نادي ليل نفسه حبيس دكة البدلاء، حيث لم يلعب أي دقيقة في مُباراة باريس سان جرمان التي خسرها فريقه بنتيجة 4-1، الأمر الذي يُشير إلى معضلة حقيقية يواجهها الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش أياما قبل التربص الذي يسبق مواجهتي بوتسوانا وموزمبيق، وموازاة مع معاناة ماندي على مستوى المُشاركة، تعرض محمد أمين توغاي لإصابة ستتسبب في غيابه لمُدة شهر كامل حسب التقارير الأولية الصادرة من تونس، ما يعني أن المُدرب البوسني سيكون أمام ورشة حقيقية في الدفاع تماما مثلما هو الحال مع حراسة المرمى، ورغم أن ماندي سيكون حاضرا، غير أن قلة مشاركته مؤخرا تُثير مخاوف المُدرب الذي يواجه تحديا كبيرا جدا في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس العالم، حيث يرغب في تحقيق انتصارين يُقربان “الخضر” أكثر من الحدث العالمي، الأمر الذي لن يكون سهلا في ظل الظروف الحالية.
عبادة مرشح بقوة وبلعيد خيار لا يُقنع المُدرب البوسني
وفي حال مواصلته اللعب بدفاع ثلاثي كما فعل في آخر مُبارتين أمام غينيا الاستوائية وليبيريا، فإن الاعتماد على ماندي كمُدافع أوسط هو الخيار الأرجح، مع اختيار مُدافع أيمن رفقة بن سبعيني لإكمال خط الدفاع بثلاثة لاعبين، وبتوفر 3 مدافعين يساريين ويتعلق الأمر بكل من بن سبعيني وآيت نوري وحجام، فإن بيتكوفيتش قد يلجأ لخيار مُدافع يميني من أجل تعويض غياب توغاي وأيضا ضمان بديل جيد لـ ماندي في حال حدوث أي طارئ، ولذلك سيكون خيار توبة هو الأبعد مقارنة بلاعبين آخرين، وكانت أخبار سابقة قد أكدت أن المُدرب البوسني راقب أشرف عبادة مُدافع أولمبي الشلف خلال مواجهة الأخير أمام بارادو، ولذلك فمن غير المستبعد أن يلجأ لاستدعائه من أجل توظيفه في رفقة ماندي وبن سبعيني في الخط الخلفي، رغم أن المُخاطرة بلاعب لا يملك أي تجربة دولية في لقاءات حاسمة هو أمر مستبعد على الورق، وبتواجده في القائمة الموسعة، ناهيك عن امتلاكه تجربة مع المنتخب، فإن بيتكوفيتش قد يلجأ مرة أخرى لخيار زين الدين بلعيد مُدافع نادي سان تروند البلجيكي، رغم أن تجربة هذا اللاعب مع المُدرب البوسني ليست جيدة في التربصات التي تم استدعاؤه فيها، ما يُشير إلى عدم اقتناعٍ بإمكانياته ولا شيء غير ذلك.
م. ب