رفع العديد من المواطنين وفعاليات المجتمع المدني، نداءات إلى السلطات المحلية بولاية سطيف، من أجل تنظيم حملات مكثفة للقضاء على الكلاب المسعورة والمشردة، والتي باتت تشكل مصدر خطر حقيقي على حياة المواطنين.
وتعالت الأصوات أكثر للمطالبة بتنظيم حملات إبادة للكلاب الضالة، بعد حادثة عض كلب مسعور لـ11 شخصا ببلدية قنزات في الجهة الشمالية لولاية سطيف، وهي الحادثة التي أدت إلى وفاة شخصين من المصابين، حيث يسود الاعتقاد أن سبب وفاتهما يعود إلى المضاعفات الناجمة عن الإصابة التي تعرضوا لها من الكلب.
ووقعت الحادثة في النصف الأول من شهر رمضان الفضيل، حيث هاجم كلب مسعور ويحمل أعراض داء الكلب العديد من المواطنين، مما تسبب في وفاة شخص تعرض للإصابة على مستوى الأذن، إضافة إلى سيدة تعرضت هي الأخرى لعضة في الوجه وفارقت الحياة على مستوى مستشفى “سعادنة عبد النور” بسطيف.
ودعا العديد من المواطنين إلى تحرك المصالح المعنية ممثلة في البلديات، من أجل تكثيف الجهود بغية وضع حد لانتشار الكلاب الضالة في ظل الخطر الكبير التي باتت تشكله على حياة المواطنين خاصة منهم الأطفال الصغار خاصة في المناطق المعزولة والبعيدة عن التجمعات السكنية.
ومع الانتشار اللافت لمستودعات تربية الدواجن عبر العديد من المناطق الريفية، فقد طالب السكان بضرورة تنظيم حملات دورية من أجل القضاء على الكلاب الضالة والتي يكثر تواجدها بالقرب من هذه المستودعات.
وتطالب الجمعيات الناشطة في المجال البيئي، بضرورة التنسيق مع السلطات المحلية من أجل برمجة حملات للقضاء على الكلاب المسعورة، إلى جانب حملة موازية من أجل تلقيح الكلاب مع إلزامية توفر الدفتر الصحي الخاص بالكلاب، مع ضرورة تلقيح المواشي أيضا لتفادي انتقال العدوى، ناهيك عن التصدي بقوة لظاهرة الرمي العشوائي للقمامة والتي تتسبب في تجمع الكلاب الضالة والمسعورة.
عبد الهادي. ب
