تواصل ولاية خنشلة خطواتها في تطوير شعبة الزيتون، من خلال توسيع المساحات المغروسة ومرافقة الفلاحين المهتمين بهذا النشاط بدعم تقني ومالي موجه، وهو ما يؤكد رهان السلطات الفلاحية على جعل هذه الشعبة أحد أعمدة التنمية الفلاحية في الولاية.
وأكدت مديرية المصالح الفلاحية بخنشلة أن الموسم الفلاحي المنقضي 2023/2024 شهد غرس أزيد من 102 هكتار من أشجار الزيتون، بكثافة تقدر بـ 400 شجرة في الهكتار الواحد، في إطار برنامج الدولة لتوسيع المساحات الزراعية وتحسين مردود الفلاحين. وشددت ذات المصالح على أن الغرس الجديد يرافقه دعم نوعي يشمل توزيع الأشجار مجانا على الفلاحين، وتغطية تكاليف الحفر والسقي والسقي الثاني، بما يعزز استقرار الفلاح في منطقته ويدعم الإنتاج المحلي، إلى جانب ذلك، تم إدخال أصناف زيتون جديدة، محلية وأجنبية، في تجربة تهدف لتحسين نوعية الإنتاج وتوسيع التنوع البيولوجي الفلاحي بالمنطقة، في وقت باتت فيه أشجار الزيتون القديمة المنتشرة عبر بلديات الولاية تسجل نتائج مشجعة في إنتاج زيت الزيتون البكر الممتاز من حيث الكمية والنوعية، وفي سياق متصل، سجلت ولاية خنشلة إنجازًا مشرفًا على الصعيد الدولي، بعد تتويج زيت الزيتون “فوغال لوراس” بالميدالية الذهبية في المسابقة العالمية لزيت الزيتون “ELOOC2025″، التي احتضنتها مدينة جنيف السويسرية، وسط مشاركة أكثر من 1000 علامة تجارية من مختلف أنحاء العالم، ويمثل هذا التتويج، الذي حققه المنتج بن عشي العيد من بلدية تاوزيانت، تتويجا لجهود فلاحين جزائريين أثبتوا قدرتهم على دخول المنافسة العالمية بمنتجات تقليدية محلية مطورة بطرق احترافية، حيث أكد صاحب العلامة الفائزة أن الجودة العالية المستخلصة من زيتون خنشلة تعود للعناية الفائقة بالأشجار، ونقاء التربة والمناخ الملائم، ما أعطى للزيت طعمًا ونكهة مميزة نالت إعجاب لجان التحكيم الدولية.
معاوية. ص
