لا يزال خط الوسط في المنتخب الوطني الجزائري يثير سخط الأنصار بتقديمه لمستويات يؤكد العارفون بكرة القدم أنها لن تُمكن “الخضر” من تحقيق الكثير مُستقبلا وخاصة في البطولات المغلقة مثل كأس إفريقيا المقبلة التي ستعرف منافسة شرسة جدا بين منتخبات شمال القارة السمراء، ولأن المنتخب الوطني ضمن تأهله إلى “الكان” في صدارة المجموعة، يُنادي المُتتبعون بتجريب لاعبين آخرين في مختلف مراكز الوسط على أمل الحصول على خيارات أخرى أكثر فعالية وقدرة على البناء الهجومي، سيما في ظل الإصابات المُتكررة لأسماء أساسية لا يُمكن ضمان عودتها بنفس الجودة مستقبلا وعلى رأسها اسماعيل بن ناصر نجم نادي ميلان الذي يقترب من العودة إلى الملاعب بعد خضوعه لعملية جراحية على مستوى “ربلة الساق”.
زروقي يغادر التربص ويفسح المجال لخيارات أخرى
قدم رامز زروقي واحدة من أحسن مبارياته رفقة المنتخب الوطني الجزائري في اللقاء الأخير أمام غينيا الإستوائية موازاة مع مستوى متواضع لأغلبية عناصر المنتخب لظروف مختلفة من ضمنها سوء الأجواء المناخية، ورغم هذا المستوى المقبول جدا للاعب وسط فينورد روتردام، إلا أن حضوره في المجمل مع “الخضر” يبقى أقل من من المتوسط وهو الذي لعب 41 مباراة كاملة، بل إنه بات يعيش على وقع انتقادات لاذعة في هولندا بسبب طريقة لعبه التي توصف عادة بالبطيئة و”الثابتة”، ولن يكون زروقي حاضرا في لقاء ليبيريا بسبب العقوبة الآلية بعد تراكم البطاقات، ما يعني فسح المجال لتجربة لاعبين آخرين سيما إن دخل بيتكوفيتش بدفاع رباعي ووسط ميدان بثلاثة لاعبين، عكس ما حدث في مالابو حين دخل المنتخب الوطني بدفاع ثلاثي، لاعبين اثنين على الرواق (فارسي وآيت نوري) ولاعبي وسط هما زروقي وزرقان.
قندوسي، عبدلي وشايبي.. الخط الأكثر قبولا
إلى جانب غياب زروقي بسبب تراكم البطاقات، تُطالب فئة كبيرة من الجماهير باستبعادة أدم زرقان الذي ترك انطباعات سلبية كبيرة جدا في لقاء غينيا الاستوائية و”حرق أوراقه” حسب الكثير من المُحللين كونه لم يستغل الفرصة المُقدمة إليه مرة أخرى، وكان زرقان قد لعب كل المباريات السابقة في التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا، بل دخل أساسيا في ثلاث مواجهات أمام ليبيريا، الطوغو (ذهابا) وغينيا الاستوائية مؤخرا، لكن مشاركته مرة أخرى في لقاء “تيزي وزو” تبدو مستبعدة، أو على الأقل غير مطلوبة، إذ يُنادي المُتتبعون بإشراك الثلاثي قندوسي، شايبي وعبدلي في خطة 4-1-4-1، وهو الوسط الذي سيجلب حتما انتعاشا كبيرا للتشكيلة وسيساهم في خلق بناء هجومي افتقده “الخضر” في اللقاء الأخير، في انتظار عودة بوداوي، عوار وبن ناصر وحتى زروقي لتشتعل المنافسة أكثر في مُشكلة “صحية” للغاية بالنسبة للمدرب البوسني.
م. بلقاسم