
استطاعت مديرية تصليح القنوات لمجمع سوناطراك، المستحدثة خلال سنة 1990 والواقعة بالمنطقة الصناعية لأرزيو، من رفع التحدي وضمان صيانة الأنابيب المخصصة لنقل المحروقات بكفاءات جزائرية مائة بالمائة.
وقد تم إنشاء مديرية تصليح القنوات، التي تعمل تحت إشراف نشاط النقل عبر القنوات لسوناطراك، لضمان صيانة وإصلاح خطوط الأنابيب المستخدمة في نقل المحروقات، مما يؤمن سير البنية التحتية المتعلقة بالصناعة النفطية والغازية.
وأشار مدير الشركة، بنو جعفر حفيظ، في تصريح للصحافة على هامش زيارة عدد من وسائل الإعلام للشركة التي تعتبر إحدى الركائز الأساسية لنشاط النقل عبر الأنابيب، أن “الاعتماد على الكفاءة الوطنية في كل المجالات التي تمس سلامة منشآت المحروقات، يعد خيارا استراتيجيا لمجمع سوناطراك”. مضيفا: أن “هذا الاختيار سمح للمجمع بالبقاء مستقلا عن اليد العاملة الأجنبية، مما مكنه من توفير موارد من العملة الأجنبية”، مشيرا إلى أن هذه الكفاءات هي نتاج الجامعات والمدارس الجزائرية.
وتلعب مديرية تصليح القنوات دورا حاسمًا في إدارة وصيانة شبكات الأنابيب التي تستخدمها سوناطراك، حيث أنها تمتلك أربع قواعد تدخل جهوية في كل من تيارت وبريكة (باتنة) وحاسي مسعود وأوهانت (إليزي)، مما يسمح لها بتغطية كافة التراب الوطني من حيث التدخلات للتصليح والوقاية.
ويشمل نطاق تدخلها الصيانة الوقائية وإصلاح البنية التحتية المتضررة وتنفيذ تدابير لضمان حسن سير أنابيب شبكة سوناطراك التي يبلغ إجمالي طولها أكثر من 21.190 كلم. وتهدف هذه التدخلات إلى تأمين المنشآت وتقليل المخاطر المتعلقة باستغلالها والحفاظ على سلامة العمليات المرتبطة بصناعة النفط والغاز.
واستطاعت الشركة، بفضل سجلها الحافل بالإنجازات، على غرار 140 عملية كبرى لإصلاح قنوات أصيبت بإعطاب مهمة، إضافة إلى استبدال أكثر من 600 كلم من القنوات، في أن تبرز كواحدة من الركائز في مجال الصناعة البترولية والغازية بالجزائر.