ثقافة

“حورية عمران” كاتبة تنشد الجمال الفني الأدبي وتزهر ربيعا في مؤلفيها “الرقص على شفاه مرايا الموج” و”حنين الأرصفة”

تكتب الأديبة “حورية عمران” بجمال فني خالص تأخذ بها عشاق الحروف إلى ملكوت الخيال وترتدي كلماتها جوانيات روحانية تضيء شغف القلوب والعقول وتزهر في مواطن يكسوها غبرة الوجع والألم والأحزان…كقلم يداوي روح الأيام تضع بصمتها ملأ الحنين والحب التي تحتضن القارئ وتعيد على محياه جميل الحياة وروائعها، كقصيدة شعرية أتية من سماء مدينة مروانة بولاية باتنة، تمطر الكاتبة حورية(مديرة مدرسة ابتدائية) ربيعا من الجمال في مؤلفيها “الرقص على شفاه مرايا الموج” و”حنين الأرصفة” إلى جانب مجموعات قصصية للأطفال وأيضا رواية سترى النور قريبا، تطل علينا في هذا الحوار:

حوار: رقية لحمر ــــــــــــــــــــــــــــــــ

ماذا عن الفكرة الكامنة وراء كتابة ديوانك الشعري “الرقص على شفاه مرايا الموج”؟

” الرقص على شفاه مرايا الموج” مجموعة من القصائد النثرية ذات طابع اجتماعي وجداني وإنساني وفلسفي… سيدتي مللنا من الحزن والألم والأفكار السلبية والقارئ ليس بحاجة للمزيد من جرعات الحزن فكان الكتاب بمثابة عربون فرح ليقرأ ويستبط مواطن الجمال علما أن كورونا فعلت فعلتها وغيرت حتى نفوس الناس وطباعهم وفرضت نظاما غير عادل غير من بنية المجتمع.. كانت الفكرة أن نقدم ديوانا يغري القارئ ليقرأه ليسترجع أنفاسه التائهة لأن في مغارة الموت توجد الحياة.

هل ترينه عملا يسيرا عندما تتناولين أفكارا من رحم الخيال وتنقلين القراء إلى مملكة جمالية الذوق عندما يتعلق الأمر بالحروف ولكلمات، ومن ثمة مشاركتها مع جمهور واسع؟

صعب جدا ارضاء شريحة القراء وأذواقها بمختلف مذاهبها وتوجهاتها الأفكار موجودة خيالية كانت أو واقعية، ليس من السهل أخذ القارئ ألذي الف واقعه بكل ما فيه إلى عالم الجمال والخيال لصلة القارئ بواقعه الذي ينخره وظيفتنا أن نجعل القارئ يعتنق رقصات الحروف ويندمج مع آليات الجمال الفني الأدبي.

قدمت أيضا “حنين الأرصفة” ما الحنين الذي تتوقين إليه، هل يمكن اضاءة الموضوع بمزيد من التعليق؟

حنين الأرصفة هو الوجه الآخر للإشتياق… الوجه الآخر للحنين المفقود وكأن الأرصفة تشتاق لذلك الحنين المفقود قعدة زمان تجمعات زمان حب زمان ماتت صدق المعاملات الانسانية والوفاء أصبح عملة نادرة.

تكتبن للأطفال قصصا، من أين تستوحين قصص الأطفال وهل لحكايات الجدات نصيب من ذلك؟

عالم الطفل عالم الجمال والسحر استوحي قصصي من عالم الإنسانية أنا انسانة بدون جنسية كل الأوطان وطني وللأساطير وحكايا الجدة والتراث مصدر هام في تأريخ قصص هادفة عن عالم الطفل.

كان بودي أن أسال هل فكرت يوما ما أن تكون كاتبا في وقت مبكر من حياتك؟

بداية مصادقتي للقلم في سن مبكرة كنت بأولى متوسط أو ثانية متوسط، كنت أحلم أن أكون كاتبة في ظل المعوقات والدراسة… كنت أكتب بعيدا عن سلطة العائلة الحمد لله كتاباتي رأت النور في سن متأخرة بالرغم أنني لا أؤمن بفكرة السن والعمر قاعدتي “أنا أكتب أنا حي”.

ما منبعث اتجاهك نحو الرواية، خاصة وأننا ننتظر اصدارها عما قريب، هل هي مسايرة لهذا الجنس الأدبي بعدما طغى بشكل مثير للاهتمام في الساحة الأدبية، أم أنه انتقال من واحة شعرية الى أخرى روائية فقصصية؟

الكاتب يكتب في شتى أنواع الأدب وفنونه لا أتقيد بفن ما، هناك مشروع رواية في الأفق لكن حاليا كل تركيزي على الدواوين وقصص الأطفال الواقع ملئ بوقائع بإمكانك أن تكتبي مجلدات وليس فقط روايات فقط.

أي نوع من القراء أنت اليوم؟ وهل تقرئين للأدب المعاصر؟

أنا من القراء الذين يقرؤون ما يسقط أمامهم بمعنى لا أنظر لهوية الكاتب، ما يهمني هذا المنتوج الذي وقع بين يدي أقرأه أحلله أتوقف عنده ربما صفحة من كتاب أتوقف عندها أسبوع، أقرا ما أصادفه أمامي سواء من الكتب القديمة أو المعاصرة.

عملك كمديرة والالتزامات الكثيرة التي تقع على عاتقك، هل تجدين بعد كل هذا مكانا للإبداع، هل تنوين تقديم أعمال فنية أدبية أخرى؟

منصبي كمديرة لمدرسة ابتدائية يأخذ مني الكثير من الجهد والوقت والحمد لله أنا من الناس أينما حللت أضع بصمتي وأصنع تألقي لكني لم أتخلى عن قلمي يرافقني ليلا ونهارا، قناعتي “أنا أكتب أنا حي”.

نعم عندي مونولوج أتمنى أن يجسد على المسرح.

 ماذا عن الرسالة التي تعملين على ايصالها إن كان منبعثها الأدب؟

الأدب في حد ذاته رسالة نحن نكتب عن قضايا الوطن وقضايا الإنسان غايتنا أن يكون العالم ملجأ للسلام والجمال والقيم الإنسانية النبيلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.