حملات لمقـاطعة رحـلات التخييم المختلطة في رأس السنة الجديـدة
لتعـارضها مع قيم المجتمع الجزائري
أطلق العديد من الناشطين عبر صفحات التواصل الاجتماعي، حملات مكثفة خلال الأيام الفارطة، من أجل مقاطعة رحلات التخييم المختلطة والمنظمة من طرف بعض الوكالات السياحية والنوادي للتخييم في بعض مناطق الوطن خاصة منها الواقعة في المناطق السياحية الصحراوية تزامنا مع رأس السنة الميلادية الجديدة 2025.
ولاقت إعلانات رحلات التخييم المختلطة، حالة امتعاض كبيرة لدى المواطنين وعبر صفحات التواصل الاجتماعي، حيث لم يتقبل الكثير من المواطنين هذه الظواهر “الدخيلة” خاصة أنها تتعارض تماما مع قيم المجتمع الجزائري وعاداته المتوارثة منذ سنوات بخصوص تفادي الاختلاط.
وبادرت بعض الوكالات السياحية، إلى استغلال فرصة عطلة الشتاء ورأس السنة الميلادية الجديدة، للإعلان عن تنظيم رحلات سياحية مختلطة بين الجنسين نحو الوجهات السياحية المعروفة في الجنوب الجزائري على غرار “تاغيت”، وهذا مقابل تخفيضات مالية من أجل جذب أكبر عدد ممكن من الزبائن.
ويقول عدد من المواطنين الرافضين لفكرة رحلات التخييم المختلطة، أن الترويج للسياحة الداخلية في الجزائر لا يكون عن طريق التعدي على العادات والتقاليد السائدة، خاصة أن فكرة الرحلات المختلطة تبقى دخيلة على المجتمع الجزائري، وكان من المفترض أن تكون هناك ضوابط فيما يتعلق بعمليات التسجيل في هذه الرحلات.
ولاقت الإعلانات المتداولة “استهجانا” كبيرا من طرف شرائح واسعة من المجتمع الجزائري، والتي لم تتعود على مثل هذه السلوكات الدخيلة والوافدة من البلدان الأوروبية، خصوصا مع ما تحمله هذه الرحلات المختلطة من مظاهر سلبية وتجاوزات وممارسات لا تمت بأي صلة للمجتمع الجزائري الأصيل.
وتم إطلاق حملات واسعة عبر العديد من الصفحات المعروفة في شبكات التواصل الاجتماعي، من أجل دعوة العائلات إلى مقاطعة رحلات التخييم المختلطة نحو المناطق السياحية مع نهاية السنة الجارية، وهذا من أجل القضاء على هذه الظاهرة الدخيلة والتي باتت في نظر الكثير من المواطنين تهدد تماسك المجتمع الجزائري خاصة في المناطق المحافظة.
عبد الهادي. ب