
حماية المستهلك تكشف مناورات سماسرة السيارات وتدعو الدولة للتدخل
وجهت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك، اتهاما لسماسرة السيارات بممارسة المضاربة، ودعت السلطات للضرب بيد من حديد. وأوضحت المنظمة في منشور لها أنه مع نهاية سنة 2022 قررت السلطات العمومية حل إشكالية السيارات الجديدة وتوفيرها مع ضبط اسعارها. لكن هناك “مناورات من طرف بعض السماسرة لمقاومة هذه السياسة وتحقيق مصلحتهم الخاصة”.
وحسب المنظمة، فإن خطة السماسرة متمثلة في: اقتناء أكبر عدد من السيارات الجديدة لغرض احتكارها ولخلق الندرة. (مع استعمال عدة أسماء في الاقتناءات)، نشر شائعات بعدم توفرعدد كاف من السيارات لزعزعة ثقة المواطن.
وأكدت المنظمة التي يقودها مصطفى زبدي أن كل هذه المناورات الغرض منها احتكار السيارات الجديدة ونشر الشائعات المغرضة، ولرفع قيمة السيارات الجديدة في السوق. بل ولفتح عين الوكلاء على رفع قيمة السيارت وتوجيههم نحو هذه السياسة الدنيئة.
وبالمناسبة، ذكرت المنظمة السمسار بقانون المضاربة وأنه حسب المادة 03 من القانون التجاري، فإن هؤلاء السماسرة يمارسون نشاط تجاري من حيث الموضوع. كما أنهم سيكونون تحت قانون المضاربة غير المشروعة.
وعليه ولمواجهة هذه المناورات، دعت حماية المستهلك السلطات إلى فرض الاجراءات التالية:
– توفير الوكلاء لعدد كاف من السيارات الجديدة.
– الإعلان عن delais de livraison في حال سيارة غير متوفرة. لغلق الباب عن الشائعات أن السيارات غير متوفرة. وهكذا الزبون ينتظر 45 يوم ليقتني سيارة جديدة بدلا من اقتنائها أكثر من سعرها وهذا لتفادي ترسيخ سياسة “السوق غالي ومايطيحش”.
– إحصاء السماسرة (من خلال مواقع الاعلانات واد كنيس) في بطاقة وطنية ومنعهم من شراء السيارات الجديدة.
– أمر مواقع اعلانات البيع مثل واد كنيس بمسح كل إعلان عن بيع سيارة جديدة 2023 مصدرها الوكيل الجزائري والتبليغ عن السمسار عند المصالح الخاصة (الحساب، الايميل، IP).
هذا، وكانت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك قد حذرت عبر منشور لها في الفيسبوك المضاربين في سيارات الجديدة وتوعدتهم بالشكوى ضدهم، موضحة ان يوم الأحد 21 ماي، سيكون تاريخ بداية تقديم الشكاوي ضدك سماسرة السيارات الجديدة بسبب المضاربة غير المشروعة، كما ذكرت في ذات المنشور قاعات العرض للخواص، الاسواق، مواقع البيع بتحذيرهم مسبقا. وأن العقوبات المنصوصة يعلمها الجميع.
وكانت حماية المستهلك قد حذرت المنظمة عبر منشور لها في الفيسبوك المضاربين في سيارات ”فيات”. وأكدت أن سيارة ”فيات تيبو” تباع في صالات العرض بـ313 مليونا ووصلت في سوق السيارات المستعملة إلى 367 مليونا.