أكّد مسؤول في حركة حماس أنّ الحركة وافقت على قائمة تضم 34 من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، قدمتها “إسرائيل”، لشملهم في اتفاق تبادل أسرى، ووقف لإطلاق النار، وأضاف المسؤول أن الحركة “لا ترى تجاوباً من إسرائيل، بشأن الانسحاب من غزّة، أو اتفاق وقف إطلاق النار“، وشدّد على أن “أي اتفاق سيعتمد على الموافقة على انسحاب إسرائيل، ووقف إطلاق النار“، وقبيل أيام، أعلنت حركة حماس أن المفاوضات غير المباشرة بشأن وقف اطلاق النار في غزة “ستُستأنف يوم الجمعة في الدوحة”، وأكدت حينها أنّها ستركز في المفاوضات على اتفاق يضمن الوقف التام لإطلاق النار، بالإضافة إلى “انسحاب الاحتلال من غزة وتفاصيل التنفيذ”.
شهداء وجرحى في اعتداءات إسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة
وعلى صعيد آخر يواصل الاحتلال جرائمه في قطاع غزة بارتقاء 4 شهداء، ووقوع إصابات متعددة من جرّاء قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي منزلاً في محيط بركة الشيخ رضوان، شمالي مدينة غزة، كما استهداف شقة سكنية في البلدة القديمة وسط مدينة غزة، خلّف شهيدين، وعدداً من الإصابات، وفي الجنوب، ارتقى شهيد وأصيب 2 جراء قصف إسرائيلي على مجموعة من المواطنين، في منطقة خربة العدس، شمالي مدينة رفح، جنوبي القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة، في غزة، عن استشهاد لم يتجاوز عمره 35 يوماً، نتيجة الظروف المناخية القاسية والبرد، وتعرض وسط قطاع غزة، لقصف مدفعي استهدف غربي المخيم الجديد في النصيرات، فيما أطلقت آليات الاحتلال الإسرائيلي النار في اتجاه منطقة المواصي، غربي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وفي سياق متّصل، أشارت وزارة الصحة في قطاع غزة، في بيان يوم الأحد، إلى ارتفاع حصيلة العدوان إلى 45,805 شهداء و109,064 إصابة منذ السابع من أكتوبر 2023، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
“عملية قاسية جداً”.. مقتل 3 مستوطنين وإصابة آخرين في إطلاق نار شرقي قلقيلية
من جانبها تواصل المقاومة عمليتها في الضفة الغربية حيث أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية مقتل 3 إسرائيليين في عملية إطلاق نار في منطقة “كدوميم” في الضفة الغربية، في وقت أشار المتحدث باسم المجلس الإقليمي “شومرون” وقوع عملية إطلاق نار باتجاه سيارتين وحافلة إسرائيلية على الطريق 55 بين قرية الفندق و”كدوميم”، وتحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن “عملية قاسية جداً”، مشيرةً إلى أنَّ مسلحين اثنين نفذا عملية إطلاق النار، وأكدت أن “منفذي عملية إطلاق النار تمكنوا من الفرار بسيارتهم، وشرعت قوات الأمن بملاحقتهم في المنطقة”، لافتةً إلى أن السيارة التي أطلق منها النار كان فيها أكثر من شخص، واتجهت إلى منطقة نابلس، من جهته، أعلن الإسعاف الإسرائيلي أنه قدم العناية الطبية في مكان عملية إطلاق النار لـ4 مصابين، فيما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية وقوع 6 إصابات؛ إصابتين ميؤوس منهما، وإصابة خطرة، إصابتين متوسطتين، وإصابة طفيفة.
الضفة الغربية: شهيد في نابلس.. ومقاومون يتصدون لاقتحام الاحتلال مخيم بلاطة
هذا واستشهد فتىفلسطيني (17 عاماً)، مساء الأحد، برصاص الاحتلال في مخيم عسكر في نابلس في الضفة الغربية، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت منطقة تلة مخيم عسكر، وأطلقت الرصاص الحي والقنابل المضيئة والغاز المسيل للدموع، ما أدّى إلى إصابة الفتى مدني بعيار حي في صدره، نُقل في إثرها بواسطة الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى “رفيديا” في مدينة نابلس، حيث أعلن فيما بعد عن استشهاده متأثراً بإصابته، ومن جانبٍ آخر، أصيب شابان، مساء الأحد، برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها منطقة “خلة العامود” شرقي نابلس، وكذلك، تصدّى مقاومون فلسطينيون لاقتحامات قوات الاحتلال، فجر اليوم الاثنين، مخيم بلاطة شرقي نابلس في الضفة الغربية.
وقالت “كتائب شهداء الأقصى” إنّها استهدفت بالرصاص، وبعبوةٍ ناسفة شديدة الانفجار قوات العدو الإسرائيلي خلال اقتحامها مخيم بلاطة، شرقي نابلس في الضفة الغربية، وأفادت وكالة “وفا” الفلسطينية للأنباء أنّ قوات الاحتلال اقتحمت مخيم بلاطة بعدّة آليات عسكرية، ترافقها جرافة، وسط إطلاق نار، وشرعت جرافة للاحتلال في أعمال تخريب وتجريف للشوارع والبنية التحتية خلال اقتحام مخيم بلاطة، شرق نابلس.
وفي سياقٍ مُتصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 6 فلسطينيين، واعتدت على آخر بالضرب المبرح خلال اقتحام مدينة قلقيلية، بالتزامن، أطلقت قوات الاحتلال الرصاص على مركبات الأهالي خلال اقتحام مدينة قلقيلية، في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال منطقة جبل أبو رمان في مدينة الخليل في الضفة الغربية. واعتدت قوات الاحتلال، على عدد من المزارعين، بالضرب ومنعتهم من العمل بأراضيهم في مسافر يطا جنوب الخليل، جنوبي الضفة الغربية، ومساء الأحد، اقتحمت قوات الاحتلال، قرية مردا، شمال سلفيت في الضفة الغربية، وسط إطلاق القنابل الصوتية والضوئية، قبل أن تغلق المدخلين الرئيسيين للقرية، وتتعرض مردا لاعتداءاتٍ مُتكررة من قوات الاحتلال، تتمثل بإغلاق مداخلها الرئيسة والفرعية، والاقتحامات وتفتيش منازل المواطنين والاعتداء عليهم.
وتشهد الضفة الغربية تصعيداً عسكرياً واضحاً من قبل الاحتلال، ولا سيما مع انطلاق “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر 2023، يتمثّل في اقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية، واعتقال الفلسطينيين، والتسبب في خسائر بشرية ومادية، في محاولةٍ لزيادة الضغط على الفلسطينيين ضمن سياسة العقاب الجماعي.
ق. د