دولي

“حماس” تندد بـ”خرق فاضح” لاتفاق غزة بعد امتناع إسرائيل عن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين، حماس، بشدّة قرار الاحتلال الإسرائيلي، بتأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مشيرةً إلى أنّ “هذا القرار يكشف مجدداً مراوغات الاحتلال وتنصّله من التزاماته”.

وفي تصريح صحفي لعضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، لفت إلى أنّ “تذرع الاحتلال بأن مراسم التسليم مهينة هو ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق”، وأكّد الرشق أنّ “هذه المراسم لا تتضمن أي إهانة للأسرى، بل تعكس التعامل الإنساني الكريم معهم”، مضيفاً أنّ “الإهانة الحقيقية هي ما يتعرض له أسرانا خلال عملية الإفراج، من تعذيب وضرب وإذلال متعمد حتى اللحظات الأخيرة”، وأضاف الرشق أنّ “الأسرى الفلسطينيون يتم إطلاق سراحهم وهم مقيدو الأيدي ومعصوبو الأعين، كما يتم تهديد ذويهم بعدم إقامة أي احتفالات لاستقبال أبنائهم المحررين”، ورأى أنّ “قرار نتنياهو يعكس محاولة متعمدة لتعطيل الاتفاق، ويمثل خرقاً واضحاً لبنوده، ويظهر عدم موثوقية الاحتلال في تنفيذ التزاماته”.

وطالبت حماس، “الوسطاء والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال لتنفيذ الاتفاق والإفراج عن الأسرى دون أي تأخير”.

من جانبها، دانت حركة المجاهدين الفلسطينية، قرار التأجيل بعد أن “التزمت المقاومة بما عليها في المرحلة الأولى من صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى”، مشيرةً إلى أنّه “يعكس سياسة الخداع والمراوغة التي ينتهجها نتنياهو وحكومته في ملف الأسرى لتحقيق أهدافه ومآربه الشخصية الضيقة”.

وأعلن رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، ليل السبت-الأحد، في بيان رسمي، تأجيل تحرير الأسرى الفلسطينيين حتى التسليم المقبل، وذلك “بسبب عملية التسليم التي تقوم بها القسام وضمان التسليم المقبل بدون عرض”، من جانبها، نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أنّه “يجب قول الحقيقة، معظم مراسم حماس لإعادة الأسرى من غزة جرت بشكل منظم ولائق، حتى وإن لم يكن من السهل على العين الإسرائيلية رؤية أسير يقبّل جبين اثنين من حراسه الملثمين، كما حدث بالأمس”.

وحذّرت حماس، في بيانها السبت، من محاولات الاحتلال التنصّل من الاتفاق، مؤكّدةً أنّ “الطريق الوحيد لعودة الأسرى إلى ذويهم هو عبر التفاوض والالتزام الصادق ببنود الاتفاق”.

وسلّمت المقاومة الفلسطينية في غزة، أمس السبت، للصليب الأحمر الدولي، 6 أسرى إسرائيليين، وذلك في الدفعة السابعة ضمن المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

وامتعض الاحتلال الإسرائيلي، من مشهد لافت أثناء عملية تسليم الأسرى، حيث قام أحدهم في النصيرات وسط قطاع غزة، بتقبيل رأسَي عنصرين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، الأمر الذي يدلّل على حسن معاملة المقاومة الفلسطينية للأسرى الإسرائيليين.

 

“حماس”: إسرائيل غيّرت أسماء نحو 50 من الأسرى المقرر تحريرهم

وفي ذات السياق، قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” سهيل الهندي إن إسرائيل غيّرت أسماء نحو 50 من الأسرى المقرر إطلاق سراحهم الليلة (مساء السبت)، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي إلى “تخريب الصفقة”، وأنه “يتنصل من التزاماته” في اتفاق وقف إطلاق النار، ودعا الهندي الوسطاء إلى إجبار إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها وفقاً لبنود الاتفاق.

ق. د

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.