حماس: استأنفنا المفاوضات.. وسنركز على وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال

أعلنت حركة حماس أن المفاوضات غير المباشرة بشأن وقف اطلاق النار في غزة “اتُستأنفأمس في الدوحة“، وأكّدت الحركة في بيان لها “جديتنا وسعينا للتوصل إلى اتفاق، في أقرب فرصة، يحقق طموح شعبنا وأهدافه، وأهمها وقف العدوان“، وأشارت الحركة، في ذات البيان، إلى أنّها ستركز في المفاوضات على اتفاق يضمن الوقف التام لإطلاق النار، بالإضافة إلى “انسحاب الاحتلال من غزة وتفاصيل التنفيذ“، وشدّدت على “ضرورة عدم التعاطي مع المعلومات والتسريبات مجهولة المصادر، والتي تنشرها جهات، بهدف التشويش وزيادة الضغط“.

من جانبه، قال نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، محمد الهندي، إنّ “إجراء صفقة شاملة كان ولا يزال، منذ البداية، أمراً مقبولاً لدى المقاومة”، مشيراً إلى أنّ “فرص التوصل إلى صفقة حالياً هي أعلى من المراحل السابقة”، وبشأن اليوم التالي لقطاع غزة، أكّدت حركة حماس، صباح الجمعة، أنها تعاملت بإيجابية مع مبادرة مصر، المدعومة عربياً وإسلامياً، لتشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة شؤون قطاع غزة، بصورة موقتة، آملة أن تتجاوب “حركة فتح والسلطة مع الجهود” المبذولة في هذا المجال.

المقاومة الفلسطينية تستهدف 4 دبابات إسرائيلية شمالي قطاع غزة

وفي سياق متصل أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، يوم الجمعة، أنّها دمرت 4 دبابات “ميركافا” للاحتلال الإسرائيلي، بعددٍ من العبوات شديدة الانفجار، في محور التقدم، شرقي جباليا البلد، في شمالي قطاع غزة، وفي بيان آخر، أشارت القسام، إلى أنّها استهدفت دبابة “ميركافا” بعبوة “شواظ”، شرق شارع الصفطاوي غرب معسكر جباليا شمال القطاع، وكانت كتائب القسام أعلنت أنّها تمكنت، بالاشتراك مع مجاهدي ألوية الناصر، من إطلاق صاروخ “سام” في اتجاه طائرة مروحية إسرائيلية من نوع “أباتشي”، شرقي مخيم البريج، وسط القطاع، وقالت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، إنّها قصفت بقذائف الهاون “تجمعات جنود العدو في موقع الإدارة المدنية، شرقي مخيم جباليا، شمالي قطاع غزة”، وفي هذا السياق، رأى الوزير الإسرائيلي السابق، حاييم رامون، أنّ الحرب في قطاع غزة “تشكّل فشلاً استراتيجياً مدوياً”، موضحاً أنّ هذا الفشل “كان نتيجة خطة استراتيجية خاطئة، وعدم قدرة القيادة العسكرية والقيادة السياسية على استخلاص الدروس”، وقالتصحيفة “معاريف” الإسرائيلية، الجمعة، إنّ “كل يوم من البقاء في غزة ندفع في مقابله ضريبة الدم. وإذا لم نستغل الآن الإنجازات، فسنجد أنفسنا غارقين ونازفين هناك لأعوام، من دون جدوى، ومن دون الأسرى”.

الضفة الغربية: شهيد وجرحى في اقتحام الاحتلال لمخيم بلاطة.. والمقاومة تتصدى

وفي الضفة الغربية أعلنت سرايا القدس-كتيبة نابلس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تصدّيها “لقوات العدو المقتحمة في محاور القتال الشرقية في مخيم بلاطة ومحيطه، وإمطارها والآليات العسكرية بزخات كثيفة من الرصاص والعبوات الناسفة”، وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في وقت سابق باستشهاد الفتى محمد مدحت أمين عامر، البالغ 18 عاماً، “متأثراً بإصابته برصاص الاحتلال، خلال اقتحامه مخيم بلاطة”، وأضافت الوزارة أن “9 إصابات، بينها 4 بحالة خطيرة، نُقِلت من مخيم بلاطة خلال اقتحام قوات الاحتلال”، وكانت قوات الاحتلال اقتحمت محيط مخيم بلاطة من حاجز عورتا، ونشرت عدداً من القنّاصة على أسطح المباني القريبة منه، وأطلقت الرصاص تجاه المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، ومنعت مركبات الإسعاف من الدخول إلى المخيم ونقل المصابين.

غزة.. الاحتلال يستهدف خيام النازحين في دير البلح ورفح

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، مرتكباً المزيد من المجازر، حيث قصف، فجر أمس السبت، خيمة تؤوي نازحين على امتداد شارع مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح وسط القطاع.، كما سجّلت إصابات من جراء استهداف الاحتلال منزلاً لعائلة الغولة في حيّ الشجاعية شرقيّ مدينة غزة، وذلك بالتوازي مع استهداف طائرات الاحتلال غربي حيّ الصبرة جنوبيّ مدينة غزة، كما شنّ الاحتلال قصفاً وعمليات نسف في بيت حانون شمالي قطاع غزة، وفي جنوبي القطاع، ارتقى شهيد طفل وسجّلت 10 إصابات و3 مفقودين من جراء استهداف إسرائيلي لمنزل في مواصي خان يونس، كما أطلقت آليات الاحتلال النار في اتجاه خيام النازحين في مواصي مدينة رفح جنوبي القطاع.

يأتي ذلك فيما يصعد “جيش”  الاحتلال من عدوانه على القطاع الطبي في غزة، فقد هدَّد أمس الأول الجمعة، الموجودين في المستشفى الإندونيسي شمالي القطاع وطلب منهم إخلاءه فوراً، بعدما دمّر محطات الأوكسجين والكهرباء، وواصل جرف محيط المستشفى وتدمير كلّ مقوّمات الحياة في المنطقة، كذلك استهدف قصف مدفعي إسرائيلي عنيف ومكثّف محيط مستشفى العودة – تل الزعتر شمالي قطاع غزة.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أدى إلى تراجع عدد سكان غزة بنحو 6%، مع استشهاد نحو 45,581 فلسطينياً، وإصابة 108,438 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرق.

ق. د