
حفلات فنية ونشاطات منوعة بأسعار خياليةإحياء لعيد المرأة بباتنة
في ظل الأوضاع الاجتماعية المزرية..
يتم التحضير خلال الأيام الأخيرة، لعديد الحفلات والنشاطات المنوعة الخاصة بعيد المرأة المصادف للثامن مارس، حيث وضعت العديد من الفنادق وقاعات الحفلات ودور الشباب وعدد من الهيئات المدنية، برامجا خاصة لإحياء هذه المناسبة التي أصبح ثمنها يتزايد يوما بعد يوم.
واختلفت العروض والأنشطة المقدمة من طرف الجهات المنظمة من خلال وضع برامج تضم أعمال ونشاطات نسوية متنوعة والتي تختلف أسعارها أيضا بتزايد عروضها وخدماتها، ووصل سعر بعض البرامج لحدود 5 آلاف دينار، في حين يمثل 3 آلاف دينار أقل مبلغ للاحتفال بهذه المناسبة بولاية باتنة، في وقت تتهافت النساء والفتيات على حجز الأماكن الأولى لحضور هذه الحفلات بالرغم من شكاويهن المستمرة بخصوص الوضع المالي والاجتماعي المعقد والمزري.
وفي وقت تجد العشرات من النساء مناسبة الثامن مارس للاحتفال والترفيه عن أنفسهن في حفلات غنائية منوعة، يبقى المتابعون لهذه الاحتفالات يؤكدون على ضرورة تفادي المبالغة ووضع الحالة الراهنة المزرية في الحسبان بسبب انخفاض مستوى المعيشة وتراكم الديون على الكثيرين، فضلا عن ارتفاع أسعار هذه الحفلات التي تبرمج في كل عام بأسعار خيالية قد تتجاوز المليون سنتيم -حسب البرنامج المقدم-.
من جهة أخرى، وجدت العديد من قاعات الحفلات مناسبة الثامن مارس للعودة إلى النشاط الذي تقلص مؤخرا بسبب جائحة كورونا ما تسبب في تراجع المداخيل والأرباح، حيث تستغل هذه الفرصة من طرف الكثيرين من خلال تقديم برنامج فني يستضيف فنانين مع نشاطات ثانوية مثل عرض الأزياء والتعريف بالمواهب النسوية في الخياطة والحلاقة وصناعة الحلويات، لاستدراك الخسائر المادية التي لحقت بها والتي قد تساهم في التخفيف من وطأة آثار الكوفيد 19، فيما لا تزال السلطات الصحية تنادي بضرورة اتباع البرتوكول الصحي في التجمعات الكبيرة، حيث تم فرض الجواز الصحي للدخول للعديد من المرافق بما فيها الثقافية، وينتظر أن يتم المحافظة على الإجراءات الصحية الضرورية خلال هذه الحفلات التي تبقى مناسباتية فقط.
ف. ق