محليات

حفر آبار بعمق 800 متر لأول مرة بباتنة

في شح المياه في بعض البلديات

اضطرت السلطات المحلية بباتنة إلى حفر آبار بعمق يصل إلى 800 متر في بعض المناطق، وذلك بسبب انخفاض مستويات المياه الجوفية، وتم اتخاذ هذا القرار ضمن برنامج استعجالي لتموين المواطنين بالمياه الشروب في بلديات بالولايــة.

البرنامج الاستعجالي الذي أقره رئيس الجمهورية لتحسين التزود بالمياه في ولاية باتنة شمل تعزيز شبكة المياه في أربع بلديات، حيث تم تخصيص ميزانية 40 مليار سنتيم لتوسيع وتجديد شبكة المياه ببلدية عين التوتة، إضافة إلى إنشاء منقب بعمق 800 متر بميزانية 10 مليار سنتيم. وتم تخصيص 5 مليار سنتيم لكل من بلديتي بني فضالة ومعافة لتجديد شبكة المياه، إلى جانب إنشاء مناقب بعمق 800 متر أيضا، وتواجه دائرة عين التوتة تحديات كبيرة فيما يتعلق بمستويات المياه الجوفية، ما دفع السلطات إلى التدخل السريع عبر حفر الآبار العميقة، في محاولة لتوفير المياه الشروب للمواطنين في تلك المناطق، خاصة في ظل غياب السدود والحواجز المائية في المنطقة.

جدير بالذكر أن المنطقة تعاني من نقص في مصادر المياه، حيث تم حفر عدة آبار من طرف مديرية الري دون جدوى بسبب ندرة المياه السطحية والجوفية،ويطالب السكان برفع التجميد عن مشروع سد بريش الذي تعود فكرة إنجازه إلى سنوات 1951-1952، حيث تم تجميده مع بداية الثورة التحريرية، ثم أُعيدت دراسته في سنة 1966 من طرف منظمة التغذية الزراعية في إطار مشروع تنمية الحضنة، وانتهت الدراسة سنة 1970، وتبلغ قدرة الطاقة الإجمالية للمشروع أكثر من 6 ملايين متر مكعب من المياه، التي ستأتيه من شبكة هيدرولوجية، وسيوجه بصفة خاصة للشرب والري الفلاحي، وبإمكانه سقي ما يفوق 1200 هكتار من الأراضي الفلاحية، وعلى الرغم من أهمية هذا المشروع، إلا أنه لم يتم تجسيده بعد، مما دفع المواطنين والجمعيات المحلية إلى تجديد مطالبهم للسلطات العليا للتدخل العاجل من أجل تفعيل مشروع سد بريش.

ن.م

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.