مجتمع

توصيـات بتوخي الحيطة والحذر مع ارتفـاع درجات الحرارة

مع توقعات عالمية بقدوم موجات حر أكثر شدة مستقبلا

حذر العديد من المختصين والأطباء، من خطورة التهاون بدرجات الحرارة المرتفعة، خاصة مع ما تنبأت به مصالح الأرصاد الجوية بالجزائر بموجات حر شديدة مطلع شهر جويلية الحالي، وهو ما جعلهم يؤكدون على ضرورة التعامل السليم مع مثل هذه الارتفاعات في درجات الحرارة تجنبا لضربات الشمس الخطرة على صحة الأفراد، وكذا للتمكن من تسيير المواطنين ليومياتهم بشكل أكثر أمانا خلال هذه الفترة خاصة بالنسبة للعاملين وأصحاب الأمراض المزمنة وصغار السن.

ويدفع هذا الارتفاع الملحوظ لدرجات الحرارة إلى توخي الحيطة لتجنب ضربات الشمس، وذلك من خلال ارتداء ملابس فضفاضة وذات ألوان فاتحة، وذلك للتقليل من امتصاص الحرارة، وتجنب الخروج في أوقات الذروة خاصة عند الظهيرة، استخدام القبعات وحتى المظلات إن استلزم الأمر، وملازمة شرب المياه والسوائل غير الغازية طيلة اليوم.

وترافق ضربات الشمس وفق الأطباء، أعراض تتراوح بين البسيطة والخطرة كارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 40 درجة أو أكثر، مع احمرار وحرارة غير عادية في الجلد، بالإضافة إلى التعرض إلى صداع وضربات نبض قوية وسريعة، دوخة وغثيان، وفقدان الوعي أحيانا أو اسهال حاد مع هلوسات وهذيان المريض أحيانا أخرى خاصة لدى الحالات الأكثر خطورة.

وقد نبهت مصالح الأرصاد الجوية الجزائرية، من تشكل ونشاط لخلايا رعدية مصحوبة بتساقط للأمطار والتي مست عدة ولايات في الشمال الشرقي من البلاد منذ أول أمس، فيما تستمر إلى غاية اليوم، إلا أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة، دفعت بالجهات المعنية إلى تحذير المواطنين لتوخي الحيطة في مثل هذه الأجواء الحارة، وهو ما يتماشى مع تقارير المنظمة العالمية للأرصاد الجوية الأخيرة والتي عملت على تهيئة الأفراد لـ “موجات حر أكثر شدة مستقبلا” مما هي عليه في الوقت الحالي، وذلك جراء التغيرات المناخية المتواصلة بفعل النشاط البشري والصناعي المتزايد، وكذا ارتفاع درجات حرارة سطح البحر غير العادية على المستوى المتوسطي، والتي تلقي بظلالها على سوء حالة الطقس وعدم استقراره خاصة في الفترات الصيفية.

رحمة. م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.