
توصيـات بالوقـاية من الإيدزوإخضـاع المرأة الحـامل للتشخيصـات الطبيـة
على هامش اليوم التحسيسي حول مرض "الإيدز" بمستشفى الولادة بباتنة
كشفت أمس “يخلف حياة” طبيبة مختصة في علم الأوبئة بالمستشفى المتخصصة للأم والطفل مريم بوعتورة بباتنة لـ”الأوراس نيوز”؛ أن التكفل بالمرأة الحامل المصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة يكون بتوفير كل الإمكانيات المادية والمعنوية لضمان الرعاية الصحية لهن أثناء الحمل وبعد الولادة من خلال المراقبة الطبية اللازمة والضرورية لهن لحمايتهن وحماية مواليدهن الجدد.
وأشارت المتحدثة؛ أن أي امرأة حامل يجب أن تخضع للتشخيص والفحص للتأكد من عدم إصابتها بالفيروس،ويسمى هذا التشخيص الروتيني بفحص التوجيه، وإن كانت نتائج هذا التشخيص إيجابي، يجب إعادة التشخيص في المخبر لحمايتها والتأكد من أنها حاملة للفيروس،ويسمى هذا التشخيص بتحليل “إيليزا”، ليتم تحويل هذا التحليل إلى معهد باستور بالعاصمة للتأكد النهائي بأن المرأة مصابة 100 المائة بهذا المرض.
وأشارت ذات المتحدثة، أن جميع المريضات يجب أن يخضعن لفحوصات روتينية شريطية حددتها الوزارة وهي فحوصات الالتهاب الكبدي الفيروسي “B-C” لتلقي العلاج وهي حامل وايضا فحوصات الإيدز، وتم تحديد هذه الفحوصات بالذات لأن الانتقال يكون عن طريق الدم لذا فالمرأة الحامل يجب أن تكون مواظبة على مراقبة طبية مستمرة طوال الثلاثيات الثلاثة من قبل طبيب مختص في أمراض النساء لحمايتها من أي أمراض قد تكون خطر على صحتها وصحة الجنين، لتبقى بذلك الوقاية أهم من أي علاج، لذا يوصي الأطباء وجميع الهيئات المختصة بضرورة إجراء الفحوصات قبل الزواج سواء للرجل أو للمرأة نظرا لأهميتها لحماية الازواج من أي أمراض ولحماية المجتمع ايضا.
أما فيما يخص التكفل بالمرأة الحامل المصابة بفيروس فقدان المناعة المكتسبة، فقد أضافت الطبيبة “يخلف حياة”؛ أنه يتم بتوفير العناية اللازمة لها عند الكشوفات قبل الولادة والمراقبة الدورية والوقوف على مدى استمرارها على تناول العلاج الذي يتم وصفه لها من طرف طبيبها الخاص، وكذا أثناء الولادة التي تكون على مستوى قاعة خاصة، لا لشيء فقط لتفادي أي احتكاك مع الأخريات ولحماية القابلة كذلك عند توليدها، أين يتحتم عليها الوضع أن ترتدي وسائل وقاية مضاعفة، مؤكدة على أن الحماية تكون مستمرة حتى بعد الولادة لها ولطفلها، إلا أن التأكد من إصابة هذا الأخير من عدمها،تكون بعد مرور 18 شهرا.
وفي حال تأخر المرأة الحامل في الولادة، فقد أكدت الطبيبة أيضا؛ أنه يتم تحويلها إلى السوناطوريوم بباتنة، للتكفل بها إلى حين وصول موعد وضع مولودها لضمان خضوعها للبرتوكول العلاجي الموضوع لهذه الحالات وضمان استفادتها من المراقبة الطبية المستمرة من قبل أطباء مختصين في مرض المناعة المكتسبة، منوهة على أن الطاقم الطبي بمستشفى الولادة يعمل على توفير المتابعة النفسية للمرأة الحامل الحاملة للفيروس طوال فترة حملها وعند التأكد من أنها مصابة بهذا للفيروس على أن تبقى مستمرة حتى بعد الولادة.
جدير بالذكر، أن المؤسسة الاستشفائية المتخصصة الام والطفل مريم بوعتورة بباتنة قد نظمت يوماتحسيسيا توعويا حول داء السيدا، على مستوى قاعة المحاضرات للمؤسسة الاستشفائية، بالتنسيق مع جمعية الوفاق الولائية، أين شهد هذا اليوم العديد من المداخلات والمحاضرات حول هذا المرض وطرق العلاج مؤكدين أن الوقاية تبقى خير من العلاج.
سميحة. ع