توجد كولونيالية جديدة تسعى الى خلط الأوراق في العلاقات القائمة بين الجزائر وفرنسا
تحاول ضرب كل تقارب بين الشعبين الجزائري والفرنسي، رئيس مجلس الأمة:
قال رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل أمس السبت، إن مخلفات وأفكار “الكولونيالية القديمة” لا تزال موجودة ضمن المصفوفة الكولونيالية الجديدة الرامية الى ضرب كل تقارب بين الشعبين الجزائري والفرنسي والتي تسعى جاهدة الى خلط الأوراق في العلاقات القائمة بين البلدين.
وفي بيان اصدره مجلس الأمة، برئاسة المجاهد صالح قوجيل عشية الإحتفال بالذكرى الواحدة والستين (61) لعيد النصر الموافق 19مارس 2023، استحضر قوجيل بعض الأحداث التي عان منها الشعب الجزائري خلال فترة الاستعمار الفرنسي. على غرار ما يقارب من 2293 تفجير أودت بحياة 700 جزائري. وتفجير مكتب التوظيف بميناء الجزائر. وحريقي المكتبة الوطنية والجامعية بالعاصمة حيث أتلف 600 ألف عنوان. واغتيالات لمجموعة من النساء الجزائريات العاملات في البيوت الأوروبية أثناء توجههن للعمل صباحًا في عملية سميّت بـ”عملية فاطمة”.
وجاء في البيان أنه “وإذ نستحضر كل هذه الأحداث المؤلمة والسلوكات الهمجية المتطرفة المرتبطة بالكولونيالية القديمة، فإنه من المؤكد بأن مخلفاتها وأفكارها لا تزال موجودة ضمن المصفوفة الكولونيالية الجديدة الرامية الى ضرب كل تقارب بين الشعبين الجزائري و الفرنسي والتي تسعى جاهدة الى خلط الأوراق في العلاقات القائمة بين البلدين كما سعى أسلافهم إلى نسف إتفاقيات إيفيان ومحاربة إستقلال الجزائر” .
وإذ نستحضر كل هذه الأحداث المؤلمة والسلوكات الهمجية المتطرفة المرتبطة بالكولونيالية القديمة، فإنه من المؤكد بأن مخلفاتها وأفكارها لا تزال موجودة ضمن المصفوفة الكولونيالية الجديدة الرامية الى ضرب كل تقارب بين الشعبين الجزائري والفرنسي. ومن هذا المنطلق فإن مجلس الأمة يعتبر بأنه، إذا كان نوفمبر في الماضي هو رمز الكفاح من أجل استقلال الجزائر، فإن نوفمبر بمفهومه المتجدد هو الحفاظ على سيادة الجزائر وإبقاء كلمتها مرفوعة في المحافل الدولية، والشعب الجزائري الذي لم يرضح للعبودية والاستبداد ولم يستكن للظلم والهوان، لطالما وضع سياجاً فاصلاً بين الشعب الفرنسي وفرنسا الاستعمارية… وتجنب على الدوام الوقوع في براثن من يتربصون به الدوائر من لوبيات وقوى تتوجس خيفة من أي تقارب في المسافة السياسية والإنسانية بين البلدين.. كما أن “ذكرى عيد النصر”، تُذَكرنا أيضا بضرورة مواصلة الكفاح من خلال التنمية والعلم والمعرفة وتكاتف الجهود والتضامن من أجل المزيد من الانجازات في مسار بناء الوطن وتعزيز مكاسب الاستقلال بقيادة السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، وفاءاً لعهد الشهداء والتضحيات الجسام لشعبنا الأبي.