
تمديـد عطلة الأمومـة بشروط تعجيزيـة تحبط آمـال العـاملات
بعد اشتراط إصـابة المولـود بإعاقـة أو مرض خطير
أصيبت العديد من العاملات في القطاعين العام والخاص، بإحباط شديد بعد الإعلان عن شروط تمديد عطلة الامومة بعدما كشفت وزيرة التضامن الوطني وقضايا الاسرة صورية مولوجي عن قرار بتمديدها إلى 14 أسبوعا قابلة للزيادة إلى 24، في حال تأكيد الوضع الصحي للمولود المصاب بإعاقة أو مرض خطير.
وأشارت العديد من الموظفات أن هذا القرار مجحف في حقهن كأمهات يحتجن إلى فترة نقاهة وراحة بعد وضع المولود، وبدل التفكير في استراتيجية وحلول ناجعة لتمديد عطلة الامومة الخاصة بهن، فقد تم وضع شروط تعجيزية للغاية، فكيف لأم أن تفرح لمثل هذه الشروط فقط لتحصل على عطلة أمومة بـ24 شهرا؟
وعبرت العديد من الأمهات العاملات أنهن يعشن ضغوطات كبيرة جدا بعد الولادة بسبب اضطرارهن للعودة إلى العمل والحصول على ساعة او اثنتين فقط للرضاعة، فيما يحتجن للمكوث في بيوتهن رفقة ابنائهن بهدف الرضاعة والرعاية الكاملة، وهذا يحتاج لترخيص من الجهات المسؤولة التي كن ينتظرن منهم الكثير من التعديلات في هذا الخصوص، خاصة أن الكثيرات جدا يعشن ظروفا اجتماعية صعبة ولا يمكنهن التوقف عن العمل لرعاية اطفالهن كما ينبغي.
من جهة أخرى، رحبت الكثير من الأمهات بهذا القرار الذي اعتبرنه يدخل في إطار الرعاية الاجتماعية التي يكفلها القانون للام العاملة التي تملك ابنا معاقا أو مصابا بمرض خطير، حيث يمكن للأم أن تكون رفقة ابنها لرعايته والتكفل التام به خاصة أن هذا القرار يكفل لها تعويضاتها اليومية بنسبة مئة بالمئة من أجرها اليومي، وهو ما يمنعها من التوقف النهائي عن العمل خاصة في ظل الظروف الاجتماعية والتكاليف المرتفعة في حال رزقت بابن معاق أو حامل لمرض خطير ويحتاج لتكفل شامل.
يذكر أن قانون التأمينات الاجتماعية في شقه الخاص بتمديد عطلة الأمومة قد تم المصادقة عليه في اجتماع مجلس الوزراء مؤخرا، حيث يمكن للأم العاملة التي رزقت بإبن معاق أو مصاب بمرض خطير الاستفادة منه ويصل لغاية 24 اسبوعا، فيما تستفيد بقية العاملات من عطلة أمومة طبيعية والتي تمتد لثلاثة أشهر.
فوزية.ق