مجتمع

تطبيق لـ “القالوفة” بمدينة باتنة رغم استهجان الساكنة للعملية

بعد تأكيد إصابة بداء الكلب بالجامعة المركزية عبروق مدني

أقدمت مصالح بلدية باتنة بالتنسيق مع عدة شركاء، على تطبيق حملة قتل الحيوانات الضالة والمتشردة، وفقا لما أعلنت عنه في وقت سابق من الأسبوع المنصرم، وذلك بعد ثبوت إصابة قط بداء الكلب بالجامعة المركزية عبروق مدني بوسط مدينة باتنـة، ما جعل من المنطقة بؤرة للداء، حيث تم تجسيد العملية على الرغم من النداءات المتكررة من قبل العديد من المواطنين والمهتمين بالحيوانات واستهجانهم لها، ملوحين بضرورة إعادة النظر في الأمر قبل وقوعه، واللجوء لحلول بديلة أكثر رحمة بالحيوانات.

وتعالت الأصوات المطالبة بتوقف “القالوفة”، عبر مواقع التواصل الاجتماعي وترجمت بتحركات على أرض الواقع من خلال لقاءات لبعض النشطاء مع المسؤولين ببلدية باتنـة، أين طالبوا رفقة غيرهم من المهتمين بإلغاء العملية واستحداث أساليب مغايرة على غرار فتح أماكن مخصصة لاستقبال هذه الحيوانات والاعتناء بها خاصة تلك المتأكد من إصابتها، أو القيام بحملة تلقيح كبرى لمختلف الحيوانات من قطط وكلاب، أو العمل بالحد من سوء العملية على الحيوانات وتحديد نطاقها إلى أقصى الحدود.

بينما أكد الكثير من المختصين والمهتمين بأن في عمليات القتل أو ما يطلق عليها بـ “القالوفة”، إخلال في  التوازن الأيكولوجي والتنوع البيولوجي حتى في الوسط الحضري، ما يؤدي إلى تزايد أنواع معينة من الحيوانات الضارة على غرار الفئران والزواحف المتواجدة أصلا نظرا للوضعية المزرية لنظافة أغلب الأحياء والعمارات السكنية، وكذا انتشار البالوعات المفتوحة على طول الشوارع والطرقات، خاصة وأن العملية تتم في وقت حساس لفترة تزاوج القطط بشكل خاص، كما أنها تتم في أغلب الأحيان بشكل عشوائي قد تمس حتى الحيوانات المملوكة أو البيتوتية والملقحة التي قد تتسرب خفية وتنطلق خارجا حتى في الليل.

هذا وقد أوضحت الجهات المعنية، بأن العملية جاءت بعد شكاوى العديد من المواطنين وكذا بعد اكتشاف بؤرة لداء الكلب بوسط مدينة باتنـة وتحديدا بالجامعة المركزية عبروق مدني،أين تركزت عملية القتل بعد تأكيد إصابة قط بالداء، لكنها امتدت للعديد من الأحياء أين أكد العديد من المواطنين سماعهم لصوت القنص وكذا نحيب الحيوانات وهي تئن في آخر لحظاتها، وهو ما لم تستسغه شريحة كبيرة من ساكنة مدينة باتنـة، فالأمر يتعدى عملية القتل والتخلص من حيوان ما إلى جانب إنساني والرحمة والمسؤولية أمام مخلوقات ذنبها أنها لم تجد من يعتني بها، وبعيدا عن داء الكلب الذي يعرف بأعراضه الخطيرة وبشراسة المصابين به من حيوانات ونأيها غالبا عن الغير، فإن القطط والكلاب بفطرتها لا تتعدى أو تتعرض لأحد ما لم يقدم هو على ذلك، وهو السلوك الشائع من طرف الكثير من المراهقين والشباب الطائش في مختلف الأحياء والشوارع بالمدينة.

ر. م

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.