تطبيق “خدمـات” الإلكتروني يتيح أزيـد من 50 حرفة للزبـائن عبر ولاية باتنـة

أطلق مجموعة من الشباب بباتنـة، مؤخرا، تطبيقا مبتكرا تحت اسم “خدمـات”، يعرض في طياته العديد من التسهيلات الموجهة خصيصا للزبائن والعملاء عبر ولاية باتنـة، بهدف تقريبهم من مقدمي الخدمات والحرفيين بسهولة وسلاسة وسرعة مع العديد من الامتيازات الأخرى بالاعتماد على الكفاءة المهنية.

عاطف تيلالي، مؤسس شريك لتطبيق “خدمات”، أكد في تصريحه ليومية “الأوراس نيوز”؛ أن هذا التطبيق الالكتروني يهدف إلى تنظيم سوق العمل في أول محطة وهي ولاية باتنة، حيث تعالج مشكل إيجاد عمال ذوي كفاءة مهنية في أي مجال، بمعنى أن أي مواطن يحتاج لعامل مهني أو حرفي في أي مجال وأي وقت يناسبه، بإمكانه الولوج لتطبيق “خدمات” ثم يسجل فيه بشكل طبيعي مما يتيح له الاطلاع على أزيد من 50 خدمة مهنية، قبل أن يواصل عملية البحث والتسجيل عن الخدمة التي يبحث عنها، وبعد ذلك يتصل به الحرفي أو المهني الذي يحتاجه ويتواصل معه بسرعة مع تقديم خدماته وفق ما يتناسب مع الزبون في الوقت ومجال العمل.

وعن التطبيق الالكتروني “خدماتworkers”، فهو موجه خصيصا للحرفيين ومقدمي الخدمات في أي مجال، حيث يمكنهم التسجيل بشكل طبيعي بكتابة جميع معلوماتهم من مجال العمل إلى معلوماتهم الشخصية ومكان تواجدهم وعملهم وغيرها، قبل ان يتم الاتصال بهم من طرف فريق عمل التطبيق للحصول على مقابلة في المكتب، حيث وبعد التأكد من معلومات العامل وقدراته وجميع الشروط الواجب توفرها فيه، يتم تقرير إذا ما كان سيضاف لقائمة المهنيين في التطبيق الذي يحتوي حاليا على أزيد من 350 عامل، ومن المعايير الواجب توفرها في الحرفيين ومقدمي الخدمات –حسب عاطف تيلالي- هي الكفاءة المهنية، وكذا أدوات العمل ومستلزماته، إضافة إلى وجود سيارة من عدمها، مشيرا أن التطبيق يقوم بتوفير سيارة توصيل للعامل في حال احتاج لذلك.

وبعد مقابلة الحرفي، يقوم التطبيق بإنشاء حساب خاص به للتواصل مع الزبائن في أي وقت يشاء، في حال كان متاحا للعمل، وذلك يكون وفق خاصيات يوفرها هذا التطبيق، فيما تشرف لجنة خاصة على متابعة سيرورة العمل والخدمة التي يقدمها العامل من خلال المرافقة.

هذا ويقدم التطبيق ثلاثةمجالات لخدماته، أبرزها الخدمات في مجال التعليم، الصحة، وكذا تقديم الدروس الخصوصية الفردية، إضافة إلى مجال التهيئة والتصليح، والمهن والأعمال الحرة مثل التصميم، الترجمة، الحلاقة، الخياطة وغيرها، حيث يمكن لأي شخص يملك حرفة أو خدمة أن يقوم بتحميل التطبيق مباشرة ويسجل فيه وينتظر الاتصال به من طرف فريق التطبيق.

وعن الامتيازات المتاحة في التطبيق لفائدة الزبون، فهي تسهل له إيجاد عمال ذوي كفاءة مهنية دون البحث عنهم في الواقع، إضافة إلى ضمان خدمة متكاملة وجيدة، وكذا السرعة في الحصول على الخدمة، وبالنسبة للامتيازات التي يحصل عليها العمال، فتتمثل في سهولة إيجاد عملاء وزبائن جدد مع إتاحة الفرصة للتعرف على آخرين والعمل معهم، إلى جانب إقحام الرقمنة في مجال الأعمال الحرفية والمهنية لتسهيل وتسريع الخدمات.

وعن مشاريع وآفاق فريق عمل تطبيق “خدمات”، يؤكد تيلالي أن الهدف الأول هو التوسع الجغرافي بعدما انطلق بولاية باتنة، ليشمل مستقبلا باقي ولايات الوطن بداية بالجزائر العاصمة وغرب البلاد، إضافة إلى الحصول على مشاريع البناء والتشييد بداية من أول خطوة إلى نهاية المشروع مع تقديم جميع الخدمات الممكنة، مع العمل على تطوير مجال الدفع الإلكتروني، كما سيعمل فريق التطبيق على تحديثات أخرى مستقبلا ليكون متاحا لأي فئة لاستخدامه.

وحصل تطبيق “خدمات” على أحسن مشروع مبتكر في ولاية باتنـة سنة 2023 خلال مسابقة جامعية في جامعة باتنـة 2، ونظرا لغياب الدعم والتشجيع، تابع الفريق المتكون من “عاطف تيلالي” و”عبد الباسط سبوعي”، عملهم على التطبيق ليصبح متاحا الآن ويقدم خدمات جليلة في عالم الشغل بالولاية، حيث دعا القائمون عليه جميع الحرفيين والبطالين أصحاب الحرف للانخراط في هذا التطبيق وفتح الباب أمامهم لتسهيل إيجاد عمل وخدمات لهم وكذا توفير فرص شغل عديدة ومتنوعة حسب الكفاءة المهنية لكل عامل، حيث يمكن التواصل مع القائمين عليه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي باسم “خدمات” عبر مختلف الوسائط، أو التقرب من المقر المتواجد عبر فضاء العمل المشترك “Optimas” مقابل المستشفى الجامعي.

من جهة أخرى،تلقى الفريق دعما من بعض المستثمرين الخواص الذين ساهموا في إنجاح المشروع، فيما غاب القطاع العمومي عن دعم مثل هذه المشاريع التي من شأنها النهوض بمجال الشغل وتوفير عمل للمهتمين من مختلف المجالات المهنية والحرفية وكذا تقديم خدمات سهلة وسريعة ومتاحة في أي وقت للعملاء والزبائن، في انتظار التفاتة جدية من الهيئات العليا في البلاد لدعم مثل هذه المشاريع والشباب العامل عليها ماديا وإداريا.

فوزية. ق