
لا تزال عشرات المؤسسات التربوية عاجزة عن تقديم الوجبات الساخنة للتلاميذ منذ سنوات طويلة بأم البواقي، وقد تغيب حتى الوجبات الباردة لأسابيع طويلة بسبب العراقيل الإدارية التي تعرفها الاستشارات القانونية الخاصة بتموين المواد الغذائية، إضافة إلى غياب التجهيزات الخاصة بالإطعام المدرسي.
وقد باشرت السلطات الولائية دراسة وضعية المدارس الابتدائية عبر بلديات أم البواقي وعين البيضاء وعين مليلة، من خلال تفعيل مجالس التنسيق والتشاور بين مصالح البلديات ومديري المدارس الابتدائية، وأمر والي ولاية أم البواقي، بن عبد الله شايب الدور، بتشكيل لجنة لمراقبة الصفقات المبرمة لتوفير كل مستلزمات الإطعام ومختلف اللوازم التي تحتاجها كل مؤسسة في آجالها المحددة، مع إعادة توزيع العمال على المدارس الابتدائية بما يتناسب مع عدد التلاميذ، بالتنسيق مع مدير الإدارة المحلية، إلى جانب توحيد الوجبة الغذائية الساخنة عبر كامل تراب الولاية، أما فيما يتعلق بالتجهيزات واللوازم المكتبية ووسائل الإعلام ولوازم النظافة، فقد تم تخصيص مبالغ مالية حسب احتياجات كل مؤسسة، مع ضرورة مرافقة الهيئات المختصة لمديري المدارس الابتدائية لتلبية احتياجات كل مدرسة، وخلال الأسابيع المقبلة، سيتم إحصاء المدارس الابتدائية التي استفادت من عمليات الترميم وإعادة التأهيل، مع تسجيل المؤسسات غير المستفيدة لضمان توزيع عادل للمبالغ المرصودة، وذلك بالتنسيق بين مصالح الإدارة المحلية ومصالح التجهيزات العمومية والبلديات، أما بخصوص الأمن الغائب عن العديد من المؤسسات التربوية، فقد أكدت السلطات الولائية ضرورة تأمين التجهيزات المدرسية ضد السرقة، من خلال تدعيمها بالأبواب والنوافذ الحديدية، وتركيب نظام إنذار وكاميرات مراقبة إذا استلزم الأمر ذلك.
بن ستول. س