مجتمع

تسـاؤلات متباينة حول انتشار ظاهرة النـوم في أيـام رمضـان

يُقرَ العديد من المواطنين، في سبر للآراء بمدينة باتنة، أن ظاهرة النوم في أيام رمضان هي ما يميز المجتمع الجزائري في السنوات الاخيرة، وقد أصبحت تثير الكثير من التساؤلات والحيرة والغرابة في آن واحد، خاصة بعدما لجأ الكثير من الموظفين الخروج في عطلة سنوية خلال هذه الفترة من العام، بما فيهم الموظفات والعاملات.

وقد أشار السيد “رحيم.م”، عامل مهني في إحدى المؤسسات العمومية، أنه يتجه يوميا نحو عمله في حدود الساعة الثامنة صباحا، ويتفاجأ دائما بانعدام شبه كلي للمواطنين الذين يشكلون اكتظاظا واسعا ويعرقلون حركة المرور في الأيام العادية، متسائلا عن ماهية هؤلاء باعتبارهم يساهمون في الازدحام يوميا ويغيبون بشكل شبه كلي في شهر رمضان، مضيفا انه يجد بعض الحركة في الفترة المسائية ولكنها قليلة مقارنة ببقية الأيام، كما أرجع سبب ذلك إلى اختيار أصحاب المحلات وكذا عمال القطاع الخاص في السنوات الماضية، إلى العمل في الفترة الليلية، غير أن الأمر اختلف خلال هذا الفصل بسبب عزوف المواطنين عن الخروج ليلا مثلما كان يحدث سابقا في المواسم الماضية بسبب درجات الحرارة.

شوارع وطرقات مدينة باتنة، التي تكاد تكون خالية من الحركة تماما إلى ساعات متقدمة من النهار، أرجعها آخرون في تصريحاتهم إلى لجوء الشباب بما فيهم البطال إلى النوم طيلة النهار، بسبب غياب أي أنشطة أو عمل يسترزقون به، إلى جانب غياب شبه تام لعديد الآفات الاجتماعية مثل السرقة والاعتداءات وكذا ترويج المخدرات والتحرشات وغيرها، وهو ما أشار إليه السيد “كمال.ب”، موظف في القطاع العام، الذي قال أن هؤلاء المتسببين في مشاكل يومية للمواطنين والذين يرهقونهم بالاعتداءات والتحرش، قد ركنوا إلى النوم في هذا الشهر لأنهم يعلمون بغياب الحركة والاكتظاظ الذي كانوا يستغلونه سابقا في أعمالهم، كما أكد أن مشكل النوم في أيام رمضان منتشر بكثرة في السنوات الاخيرة ويستدعي دراسة من علماء الاجتماع والنفس، للوقوف عن أسبابها، خاصة أن شهر رمضان لا يعتبر عائقا امام العمل والنشاط، بل تضاعف فيه الأجور والحسنات، لذلك وجب استغلاله لتهذيب النفس وتطويرها وليس تنويمها وتخديرها طيلة اليوم.

فوزية.ق

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.