
تراكم النفايات الكرتونية في حي المجمع البلجيكي في خنشلة يثير استياء السكان
وسط غياب حلول فعلية
يشكو سكان حي المجمع البلجيكي من تراكم الفضلات الكرتونية التي يخلفها أصحاب المحلات التجارية أمام سكناتهم، مما حول المنطقة إلى مصدر إزعاج بيئي وصحي.
وأكد المواطنون أن أصحاب هذه المحلات، التي تنشط في بيع المواد الغذائية ومواد التنظيف، يعمدون إلى التخلص من العلب الكرتونية الفارغة بمختلف الأحجام على قارعة الطريق وأمام محلاتهم، دون مراعاة لقواعد النظافة العامة، وهو ما تسبب في تكدس النفايات وانتشارها في أرجاء الحي، وبحسب سكان الحي، فإن هذه الظاهرة لم تقتصر على تشويه المنظر العام، بل تحولت الفضلات المتراكمة إلى مرتع للحشرات والقوارض، مما زاد من معاناتهم وأثار مخاوفهم الصحية، وأعرب عدد من القاطنين عن استيائهم الشديد من استمرار هذا الوضع، مشيرين إلى أنهم تقدموا بعدة شكاوى للسلطات المحلية دون أن تلقى آذانًا صاغية، الأمر الذي يدفعهم إلى تحمل عبء جمع الفضلات بأنفسهم في محاولة للحفاظ على نظافة محيطهم، ولا تقتصر المشكلة على تراكم النفايات فقط، بل تتفاقم مع هبوب الرياح التي تؤدي إلى تطاير العلب الكرتونية في كل الاتجاهات، مما يزيد من تشويه الحي ويعمّق الأزمة البيئية، وأمام تفاقم الوضع، دعت جمعيات محلية إلى تدخل الجهات المختصة لإيجاد حل سريع لهذه المشكلة، سواء من خلال فرض التزام أصحاب المحلات بمعايير النظافة، أو التعاقد مع مؤسسات مختصة لجمع هذه النفايات وإعادة تدويرها ضمن عمليات التسيير البيئي المستدام، ويبقى الأمل معلقا على تحرك السلطات المحلية لاتخاذ إجراءات ناجعة تحدّ من انتشار هذه الفضلات وتحافظ على نظافة الحي، في ظل تزايد المخاوف من تأثيرات هذا الإهمال البيئي على صحة السكان وسلامة المحيط.
محمد. ع