عرفت ولاية سطيف خلال السنة الجارية، تراجعا ملحوظا في إنتاج الخضر الموسمية مقارنة بالسنوات الفارطة، وهو ما تجلى في تراجع المساحات الفلاحية الخاصة بإنتاج الخضروات لاسيما منها المتعلقة بالبيوت البلاستيكية في المناطق الجنوبية من الولاية.
وتم تسجيل تراجع ملحوظ في الإنتاج الزراعي حيث تم تسجيل ندرة كبيرة في منتوجات الخس، القرعة وغيرها من الخضر التي كانت تغزوا مختلف الأسواق المجاورة، فيما تراجع عدد البيوت البلاستيكية المخصصة لزراعة الفلفل، الخيار، الطماطم خلال السنة الجارية وهو الأمر الذي أرجعه الفلاحون إلى أزمة الجفاف وتراجع منسوب مياه الأبار والأنقاب مع عدم الحصول على تراخيص لإنجاز أنقاب جديدة رغم الوعود الممنوحة لهم من طرف السلطات المعنية.
وكشف الفلاحون عن تكبدهم لخسائر كبيرة خلال السنة الفارطة بسبب إنهيار الأسعار في فترة الحجر الصحي، حيث لم يتمكن العديد من الفلاحين من تسويق منتوجاتهم وهو ما تسبب في تكبدهم لخسائر معتبرة من الناحية المالية وهو ما جعلهم يقلصون من نشاطهم خلال السنة الجارية لاسيما مع الزيادات التي مست أسعار البذور بنسب كبيرة.
وفي ظل التراجع الملحوظ في المساحات المزروعة فإن الفلاحين يتوقعون أن يتواصل إرتفاع أسعار مختلف الخضر خلال الفترة المقبلة خاصة أن ولاية سطيف كانت تتصدر قائمة الولايات الأكثر إنتاجا للخضر الموسمية خلال السنوات الفارطة.
عبد الهادي. ب