تحقيقات تكشف عن تسويق زيت زيتون مغشوش في باتنة
إتلاف 728 لترا بعد تحاليل مخبرية أثبتت عدم صلاحيتها
أتلفت مصالح مديرية التجارة لولاية باتنة، كمية من زيت الزيتون مجهولة المصدر كانت قد حجزتها في محل تجاري ببلدية باتنة، حيث تبين أن صاحب المحل كان يروج لهذه المادة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مما أثار شكوكا حول جودتها.
وأوضحت مديرية التجارة أنه بعد أخذ عينات من الزيت لإجراء تحاليل مخبرية، أظهرت النتائج عدم مطابقتها للمواصفات الصحية المطلوبة، فضلا
عن ثبوت عدم صلاحيتها للاستهلاك البشري، وبناء على هذه النتائج، جرى إتلاف الكمية المحجوزة والمقدرة بـ728 لتر وفقا للإجراءات القانونية المعمول بها، وحسب مديرية التجارة فإن هذا الإجراء يأتي في إطار مكافحة الغش وحماية صحة المواطنين، خاصة في ظل انتشار المواد الغذائية المغشوشة عبر الإنترنت، مما يعرض المستهلكين لمخاطر التسمم والأمراض.
وشهدت ولاية باتنة في السنوات الأخيرة عدة عمليات حجز لزيت الزيتون المغشوش، حيث تم ضبط كميات كبيرة من الزيت الملوث بزيت المائدة ومواد أخرى غير معروفة، حيث حجزت مصالح مديرية التجارة بالتنسيق مع الدرك الوطني أكثر من 720 لتر من زيت الزيتون مجهول المصدر في بلدية الشمرة، كما تمكنت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني ببلدية أولاد سلام من إحباط عملية تسويق 2700 لتر من زيت الزيتون المغشوش، حيث ثبت خلطه بزيت المائدة ومواد أخرى لغرض تسويقه بطرق غير شرعية.
وفي هذا السياق، تحذر المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك من اقتناء زيت الزيتون من مصادر مشبوهة، داعية المستهلكين إلى توخي الحذر والتحقق من مصدر المنتجات قبل شرائها، والابتعاد عن المحلات التي لا تلتزم بالمعايير القانونية، ونصحت المستهلكين بالشراء من مصادر موثوقة، مثل المنتجين المحليين المعروفين أو المعاصر المعتمدة، وتجنب التعامل مع المحلات أو الأفراد الذين يروجون لمنتجات بأسعار منخفضة بشكل غير مبرر، خاصة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
ن. م