
تحفيزات ومزايا للشباب للإطلاق المؤسسات المصغرة
المؤسسات التي تم إنشاؤها بموجب جهاز اونساج تحتاج الى تكفل:
كشف الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة، نسيم ضيافات، عن منح مزايا تحفيزية للشباب من أجل إطلاق مشاريعهم وأنشطتهم في مناطق الظل في إطار الترتيبات التي وضعتها الوكالة الوطنية للدعم وتنمية المقاولاتية.
وأوضح ضيافات في حوار مع وكالة الأنباء الجزائرية أنّ ”الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية قامت ما بين الفاتح يونيو و31 نوفمبر2020 بالتعاون مع السلطات المحلية وممثلي المجتمع المدني بنشاطات توعوية واعلامية في اتجاه سكان مناطق الظل من أجل تحفيز وجذب اهتمام الشباب إلى إنشاء مشاريع تلبي احتياجات سكانها”.
وأضاف المتحدث أنّه على الرغم من القيود التي فرضها الوضع الصحي فإن هذا العمل، الذي ما زال متواصلا، شمل خلال الفترة المذكورة 1857 منطقة ظل في 749 بلدية، مشيرا إلى أن مصالح وزارته تعمل حاليا، بمساهمة القطاعات والسلطات المحلية، على تحديد الاحتياجات حسب كل منطقة لتوجيه حاملي المشاريع نحو إنشاء مشاريع تأخذ بعين الاعتبار إمكانات كل منطقة.
وقال الوزير، في هذا الشأن، ”كل شيء في هذه المناطق، العذراء عموما، بحاجة إلى انجاز” لافتا إلى أن ”فرص خلق الأنشطة كثيرة وفي جميع المجالات مثل الخدمات و الزراعة والحرف اليدوية”.
وعلاوة على ذلك، فإن السلطات العمومية مستعدة لدعم حاملي المشاريع الشباب في مجال إنجاز برامج التنمية المرتقبة لصالح هذه المناطق بالذات، على غرار مشاريع الربط بشبكات الكهرباء والغاز الطبيعي وكذا شق الطرقات.
وفي هذا الصدد، ذكر الوزير المنتدب أن هذه العملية تندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، الذي وضع نصب عينيه هدف ”القضاء نهائيا على الفوارق التنموية” ومحاربة ”الفقر في المناطق المحرومة”.
ومن هذا المنطلق، أكد السيد ضيافات فإن ”ثروات البلاد ومواردها ستوزع بالتساوي بين الولايات دون تمييز بين المناطق”.
وختم بالتأكيد على أن ”الحكومة عازمة على الاستفادة التامة من الإمكانات البشرية لشبابنا من خلال اعتماد نهج اقتصادي بحت وجديد يقوم على النمو ويشكل قطيعة مع النهج الاجتماعي البحت المعتمد في الماضي، لاسيما في مجال إنشاء المشاريع المصغرة”.
وأكد الوزير أن أكثر من 70% من المؤسسات التي تم إنشاؤها في إطار الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (اونساج) تمر بأزمة وتتطلب تكفلا، لا سيما من خلال إعادة جدولة ديونها وإمكانية التوفر على مخططات أعباء.
وأضاف السيد ضيافات انه من بين 380.000 مؤسسة تم إنشاؤها في إطار جهاز أونساج، تعاني أكثر من 70% منها حاليًا من أزمة وغير قادرة على سداد قروضها، الأمر الذي يتطلب على وجه الخصوص إعادة معالجة ديونها بالاشتراك مع البنوك.
ومن هذا المنطلق، تم توقيع اتفاقيات مع عدة دوائر وزارية، من اجل توفير مخططات أعباء في إطار صفقات عمومية أو في إطار المناولة في قطاعي المياه والري، والاتصالات السلكية و اللاسلكية والسياحة والصناعات التقليدية، والشباب والرياضة، والمناجم والبيئة، الصناعة والسكن. بالإضافة إلى ذلك، هناك إجراءات أخرى متوخاة لصالح المؤسسات المصغرة.
وبحسب السيد ضيافات، فإن ذلك يشمل تعليق جميع المتابعات القضائية ضد أصحاب المؤسسات المصغرة الذين يواجهون صعوبات، وتعزيز كفاءاتهم التقنية من خلال برامج التكوين، وإمكانية الاستفادة من إعادة التمويل لإعادة تأهيل مشاريعهم وقروض استغلال لمواجهة أي مشاكل مالية.
وأضاف أنه سيتم إنشاء منصة رقمية للسماح للمقاولين الذين يواجهون صعوبة في التسجيل بالحصول على التكفل من قبل مصالح وكالة دعم وتطوير المقاولاتية.
في إطار الشراكة مع قطاع الصناعة، تم افتتاح مخبر التصنيع في سبتمبر 2020، مما وفر فضاء مخصصا لمساعدة و تأطير رؤساء المؤسسات المستقبليين والإشراف عليهم في الحاضنات وتسريع أنشطتهم ومشاريعهم المتعلقة بدراسة وإنشاء الهياكل المعدنية والتجهيزات الصناعية وكذلك الإنجاز في جميع هياكل الدولة.
كما يتم إقامة شراكات أخرى مع قطاعات أخرى (الداخلية والجماعات المحلية والفلاحة والبيئة والطاقات المتجددة)، -يضيف الوزير المنتدب- وذلك من اجل تشجيع وتحسين أداء هذه المؤسسات التي تعتبر محركات للتنمية وأداة لتنويع الاقتصاد الوطن