مجتمع

تحذيرات متواصلة من السباحة في المجمعات المائية

سطيف

تتكرر مآسي الغرق في المجمعات والأحواض المائية بالولايات الداخلية للوطن خلال كل صائفة، حيث يلجأ العديد من الشباب وخاصة الأطفال صغار السن إلى هذه الأماكن بغية السباحة للتخفيف من تأثير الحرارة المرتفعة، إلا أن الخطر الذي يترصد هؤلاء يبقى كبيرا ويصل إلى حد الغرق، وهو الأمر الذي تؤكده الأرقام المسجلة في كل سنة.

ففي ولاية سطيف تم تسجيل حادثة غرق لتلميذ مقبل على اجتياز امتحان شهادة التعليم المتوسط، وهذا بعد أن قام بالسباحة في بركة مائية تقع بين الصخور على مستوى بلدية واد البارد في الجهة الشمالية للولاية، وكشفت مصالح الحماية المدنية لولاية سطيف أن الضحية كان برفقة زملائه، وتم انتشال الجثة على عمق 05 أمتار، مع الإشارة إلى أن ذات البركة المائية سبق أن ابتلعت 03 أشقاء في صائفة 2015، ورغم الحادثة التي وقعت قبل سنوات من الآن إلا أن الإقبال يبقى كبيرا على هذه البركة المائية ومن مختلف المناطق.

ورغم الحملات التحسيسية التي تقوم بها مختلف المصالح مع حلول كل صائفة، إلا أن حوادث الغرق تبقى متواصلة في ظل تسجيل عدة حالات عبر مختلف ولايات الوطن، لاسيما في المناطق الريفية التي يكثر فيها الإقبال على السباحة في البرك والأودية وحتى التجمعات المائية المخصصة لسقي الأراضي الزراعية، وكشفت مديرية الحماية المدنية لولاية سطيف أنه سيتم تنظيم قافلة تحسيسية تجوب مختلف المناطق لاسيما الريفية خلال الفترة الممتدة من 17 إلى غاية 31 جويلية بالتنسيق مع المصالح الأمنية ومختلف الشركاء.

ويرى النقيب أحمد لعمامرة عن مديرية الحماية المدنية بسطيف أن الحذر يبقى مطلوبا بالنسبة للشباب من السباحة في البرك والأودية حتى وإن كانت هناك معرفة مسبقة بهذه الأماكن لأن الطبيعة في نظره تتغير من وقت لآخر بسبب الأوحال والأتربة.

ونصح المتحدث بعدم الثقة في هذه التجمعات المائية من أجل السباحة لأنه في بعض الأحيان قد تنعكس الأمور سلبا على صحتهم مثلا البرودة الشديدة للمياه، وجود صخور، العمق، نوعية المياه.

عبد الهادي. ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.