
تبرير ما لا يبرر
بعد الاستياء الذي أظهره الرأي العام في مدينة باتنة عبر مختلف الوسائل والوسائط المتاحة من الوضع الذي آلت إليه عاصمة الولاية منذ أشهر بحيث تحولت إلى ورشة مفتوحة فأصبحت أغلبية الطرقات مهترئة وتعج بالحفر التي تعيق حركة المركبات بل وتسبب أعطالا بها وخسائر للمواطنين، خرج مسؤول ببلدية باتنة ليبرر ما لا يبرر بالقول أنه على المواطن أن يتحلى “بالصبر” لأن أشغال التهيئة قد جاءت في “وقت واحد”، وقال أن سبب تأخر عملية تأهيل أو تهيئة الطرقات يعود لأشغال تهيئة مختلف الشبكات، وهنا نذكر هذا المسؤول بأن والي الولاية “محمد بن مالك” قد كان يصر في معظم خرجاته على ضرورة احترام آجال الإنجاز فيما يتعلق بأشغال “تهيئة وتعبيد الطرقات”، وهناك ما يوثق “تعليمات الوالي في هذا الشأن”، فهل غفل الوالي حين كان يصر على احترام الآجال عن “الكلام الذي قاله المسؤول”؟ أم أن الأخير “من غفل عن تعليمات الوالي المتجددة منذ ما يقارب العام” وراح يحاول تبرير التماطل والتقاعس بكلام علق عليه الكثير من مواطني المدينة بالقول أنه “عذر أقبح من ذنب”؟ خاصة وأنه ليس هناك ما من شأنه أن يبرر “تحويل المدينة إلى ورشة” في حين كان بالإمكان إنجاز المشاريع بطريقة منتظمة واحترافية بعيدا عن “الفوضى” يقول معلقون.