أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس الاثنين، أنها أوقعت قوة إسرائيلية في كمين في بيت لاهيا، بينما قالت صحيفة إسرائيلية إن الجيش يسعى لتسوية مخيم جباليا بالأرض واستكمال مخطط تهجير الفلسطينيين من شمالي قطاع غزة، وقالت الكتائب -في بيان عبر تطبيق تليغرام- إن مقاتليها اشتبكوا بالرشاشات والقنابل اليدوية مع قوة إسرائيلية مؤلفة من 10 جنود في منزل قرب مسجد طيبة وسط بيت لاهيا وأوقعوهم بين قتيل وجريح، كما أعلنت كتائب القسام أنها استهدفت دبابة إسرائيلية من طراز ميركافا بقذيفة مضادة للدروع “الياسين 105” في الشارع نفسه، ويأتي كمين بيت لاهيا بعد سلسلة من العمليات نفذتها القسام في الأيام القليلة الماضية شمالي وجنوبي القطاع، وأسفرت عن قتلى وجرحى من الجنود الإسرائيليين.
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفادت وسائل إعلام عربية باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة عدد آخر صباح أمس جراء قصف إسرائيلي استهدف منطقة مصبح شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وفي وسط القطاع، أصيب فلسطينيون جراء قصف مدفعي مكثف استهدف مخيم النصيرات الجديد، وأشار مراسل الجزيرة إلى أن مسيّرة إسرائيلية أطلقت النار على منازل بالمخيم الجديد، كما تعرض مخيم النصيرات ومناطق تقع شمالا لغارات وقصف مدفعي، بحسب مصادر فلسطينية، وشمالي القطاع، نفذ الجيش الإسرائيلي غارات جوية وقصفا مدفعيا على مناطق بينها جباليا وبيت لاهيا، وفق ما أوردته وسائل إعلام فلسطينية، وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال نسفت منازل في مناطق الصفطاوي وغرب مخيم جباليا وبعض مناطق بيت لاهيا.
ومنذ الخامس من أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة شمالي قطاع غزة، وأسفرت العملية حتى الآن عن استشهاد أكثر من 2300 فلسطيني وتهجير آخرين باتجاه مدينة غزة جنوبا.
مخطط التهجير
في الأثناء، نقلت صحيفة هآرتس عن مسؤولين إسرائيليين كبار أن الجيش الإسرائيلي يطالب سكان المناطق الشمالية من قطاع غزة بإخلاء منازلهم، رغم نفي الجيش الاسرائيلي تنفيذ خطة الجنرالات في شمال القطاع، وقالت الصحيفة إن الجيش الإسرائيلي يقوم بتسوية المباني المتبقية في مخيم جباليا بشكل ممنهج، وأضافت أن منطقة مخيم جباليا لم تعد صالحة للسكن، وأشارت هآرتس إلى أن صور أقمار اصطناعية حديثة تظهر حجم الدمار الواسع الذي خلفته العمليات البرية والقصف الجوي الإسرائيلي في مخيم جباليا، وبالدرجة الأولى يستهدف العدوان الإسرائيلي شمالي القطاع مخيم جباليا وبين لاهيا، حيث تتصدى المقاومة الفلسطينية للقوات المتوغلة.
ق. د