رياضة وطنية

بيتكوفيتش يصدم شرقي وأكليوش بشرط صارم!

لا مجال لربح الوقت أكثر

أثار جون تيكستور رئيس نادي ليون ضجة كبيرة جدا عندما ظهر في بودكاست على قناة “RMC“، حيث تحدث عن الكثير من المواضيع وأبرزها ما تعلق باللاعب الفرانكو-جزائري ريان شرقي، وأكد تيكستور أن إدارته فرضت ضغوطا على شرقي من أجل تمديد عقده في الصيف الماضي، بل إن الأمر وصل حد التهديد بما أن اللاعب لم يكن ليبدأ موسمه من الأساس لو لم يُجدد عقده إلى صيف 2026، وموازاة مع هذه التصريحات ظهرت تأويلات كثيرة تشير إلى إمكانية فرض إدارة هذا الفريق لضغوط على اللاعب من أجل عدم اختيار الجزائر في الوقت الراهن على الأقل، ويرى مُتابعون أن الجنسية الرياضية تلعب دورا كبيرا في تحديد القيمة التسويقية لأي لاعب، ولذلك فإن أندية مثل ليون وموناكو قد تسعى لفرض ضغوطها بطريقة فيها بعض التلاعب على لاعبيها من مزدوجي الجنسية لتأجيل اختيارهم للجزائر في حال ما كانت تلك هي رغبتهم حيال مستقبلهم الدولي.

 

الناخب الوطني يريد وضع حد لانتهازية اللاعبين

وفيما أكدت “الفاف” على لسان رئيس خليتها الإعلامية تواصلها مع شرقي وأكليوش، وتأكد الجميع من أن الكُرة أضحت في مرمى هذين اللاعبين، كرّرت أخبارٌ موازية يوم أمس ما تم تداوله قبل فترة طويلة حول فرض المُدرب فلاديمير بيتكوفيتش لضغوطه هو الآخر من أجل تسريع اختيار اللاعبين للجزائر، وإلا فإن حظوظها في لعب كأس العالم لاحقا ستكون ضئيلة جدا، وحدد الناخب الوطني مُهلة للاعبين لانضمامها إلى الجزائر، حيث أكد لمسؤولين في الإتحاد الجزائري أنه يُريد حسم شرقي وأكليوش لقرارها قبل شهر مارس المُقبل، ذلك أنه يُريد العمل مع مجموعة واضحة من الآن للوصول إلى تشكيلته المثالية في مُتسع من الوقت قبل موعد كأس أمم إفريقيا بعد أقل من عام، ومن الواضح أن المُدرب البوسني لا يرغب في التعامل مع أي لاعب يُفكر بانتهازية مع المنتخب الجزائري ويعتقد أن مُجرد اختياره لهذا المنتخب يعني بالضرورة استدعاءه ولعبه أساسيا، وهو ما أظهره فعليا في الأشهر القليلة الأخيرة عندما تجاهل ميتشيل فايزر بعد تغييره لجنسيته الرياضية رغم حاجته للاعب رواق في الجهة اليُمنى، وهو ما أثار استغراب اللاعب بشكل كبير.

 

“الفاف” لن تتحرك مُجددا إلا بإشارة من اللاعب

والأكيد أن وصول رسالة مماثلة لشرقي وأكليوش سيدفعهما لتحديد خيارهما في أسرع وقت مُمكن، وفي أسوأ الأحوال قبل حلول موعد “الفيفا” لشهر جوان المقبل، وهو الموعد الذي تليه ثلاث فترات توقف دولي أخرى أشهر سبتمبر، أكتوبر ونوفمبر قبل الدخول في أجواء كأس أمم إفريقيا، وبعدها ستكون هناك فترة توقف دولي واحدة في مارس 2026 قبل حلول الصيف الذي سيشهد المنافسة الأبرز ويتعلق الأمر بكأس العالم، ووسط كُل هذه الأخبار، بات واضحا أن الإتحادية الجزائرية لن تتخذ أي خُطوة أخرى لأجل التواصل مع هذين اللاعبين وخاصة شرقي الذي يبدو أقرب إلى “الخضر” من لاعب موناكو، وعليه فإن الكُرة في مرمى اللاعبين وأي تواصل مستقبلي سيكون وراءه مؤشرات إيجابية من اللاعب نفسه كالمبادرة بالتواصل مع الإتحادية أو الإدلاء بتصريحات يُنهي الجدل من خلالها ويؤكد رغبته في تقمص ألوان الجزائر، يُذكر أن مُدرب فرنسا الحالي ديديي ديشان أكد مُغادرته لمنصبه على رأس “الديكة” بعد كأس العالم المقبلة، ليفتح المجال أمام أخبار كثيرة تتنبأ بخليفته المُحتمل وخاصة إن تعلق الأمر بزين الدين زيدان، ولذلك فإن هؤلاء اللاعبين من مزودجي الجنسية قد يُفكرون في اختيار فرنسا جديا إن تأكدوا من قدوم “زيزو” أولا، وأيضا، إن استمروا في تقديم مستويات كبيرة تجعلهم قادرين على المنافسة في هذا المنتخب المُدجج بالنجوم.

 

أكليوش يبتعد بعد ضغوط كبيرة من وكيله وناديه

ووسط كُل هذا، تٌشير أخبار من داخل الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن مغناس أكليوش بات بعيدا عن “الخضر” خلال الوقت الراهن، رغم ما قيل عن إعطاء موافقته لحمل قميص الجزائر قبل مشاركته في أولمبياد باريس 2024، وأيضا رغم إصرار أفراد عائلته على اللعب مع منتخب أجداده، وأكدت آخر الأنباء أن تألق أكليوش في الأولمبياد تسبب في تغيير الوضع، إذ تعرض اللاعب إلى ضغوط كبيرة من طرف وكلاء أعماله وناديه والاتحاد الفرنسي لكرة القدم، ولذلك فاللاعب أزال من مُفكرته ضرورة اختيار الجزائر حاليا وبات يعمل لتطوير مستواه قصد الحصول على دعوة من المنتخب الأول، وهو ما لن يكون سهلا على الإطلاق قبل مونديال 2026 على الأقل، في انتظار ما سيحدث خلال الأشهر القادمة وما إن كان ديدي ديشان سيوجه له دعوة للمنتخب الأول من أجل قطع الطريق أمام الجزائر، وعلى عكس أكليوش فإن ريان شرقي يبدو أقرب لاختيار الجزائر ولا ينتظر الآن سوى رسم خارطة طريق واضحة لمستقبله مع ليون، وبعد أشهر قليلة جدا قد يحسم موقفه من كل شيء.

 

شرقي وسط دوامة ويجب أن يحدد موقفه قريبا

وأشارت الأخبار الأخيرة التي تناولت موضوع هذين اللاعبين أن ريان شرقي تعرض لضغوط مؤخرا من طرف المديرية الفنية الفرنسية، حيث طالبوه بالصبر قليلا قبل حسم قراره لأنه سيحصل على فرصته مع منتخب فرنسا، والأكيد أن استجابته لمثل هذا الطلب لا يعني إلا رغبته في اللعب لفرنسا كخيار أول إن كان ذلك متاحا وإن تلقى أيضا وعودا بعدم تهميشه دوليا بعد القيام بخيار مماثل، ووسط الضغوط الفرنسية وأيضا الجزائرية عن طريق فلاديمير بيتكوفيتش، فإن شرقي بات مُطالبا اليوم قبل أي وقت مضى بتحديد موقفه النهائي وعدم المماطلة أكثر لتفادي خسارة ورقة “الخضر” التي قد تكون الوحيدة أمامه لأجل لعب كأس العالم المقبلة، بما أن تمثيل “الديكة” في المونديال أمر معقد جدا في ظل المنافسة القوية على مختلف المناصب، ناهيك عن قيادة المنتخب في هذه المسابقة ولآخر مرة من طرف المدرب ديديي ديشان الذي لم يلتفت إلى شرقي ولو لمرة واحدة طيلة السنوات الماضية.

م. بلقاسم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل مانع الإعلانات.