يبدو أن فلاديمير بيتكوفيتش يرفض فكرة التغيير الجذري في التشكيلة الأساسية حتى وإن تعلق الأمر بمباراة شكلية مثل مواجهة يوم أمس أمام ليبيريا، فرغم تأهل المنتخب الوطني إلى كأس أمم إفريقيا في صدارة مجموعته إلا أن المدرب البوسني رفض بشكل مُطلق إقحام أمين شياخة من البداية ناهيك عن حيماد عبدلي الذي توقعه الكثيرون أساسيا هذه المرة، والأكيد أن التغيير لم يكن ليمس وسط الميدان بذات الطريقة لولا العقوبة الآلية التي أبعدت رامز زروقي عن هذا اللقاء، حيث لعب قندوسي وشايبي من البداية إلى جانب عطال وحجام على الرواقين، وثلاثي هجوم منتظر مُشكل من أمين غويري كجناح أيسر، بونجاح في منصب رأس الحربة ورياض محرز كجناح أيمن، هذا الأخير بات سببا حقيقيا في استبعاد العديد من الأسماء من المُنتخب على غرار بوعناني وحاج موسى، ذلك أنه “أساسي فوق العادة” وبشكل واضح جدا.
أكد أنه يريد بناء منتخب على خطة 3-4-3
وأكد بيتكوفيتش يوم أمس أنه يعمل على بناء منتخبه المستقبلي على خطة 3-4-3 التي ستكون خطته الرئيسية في التصفيات المونديالية شهر مارس المقبل وما بعدها، وذلك في ظل توفر العديد من اللاعبين القادرين على إنجاحها بكل سهولة في صورة عطال، فارسي وحتى فايزر على الجهة اليُمنى، ناهيك عن آيت نوري وحجام في الرواق الأيسر، وكان رفيق صايفي اللاعب السابق لـ”الخضر” قد أكد في حوار له مع الإتحادية الجزائرية لكرة القدم أن المدرب البوسني يعمل فعلا على هذه الخطة للأسباب المذكورة، وأنه يُفكر في إنجاحها على المدى البعيد قاصدا بذلك دون شك كأس إفريقيا المرتقبة في المغرب شهر ديسمبر من العام القادم، وبالنظر إلى ماضي هذا المُدرب نجد أن مرن للغاية ولن يجد مشكلة في العودة إلى خطته المفضلة في السنوات الماضية بـ 4 مدافعين، وتحديدا 4-2-3-1، وذلك في حال عدم نجاح فكرته باللعب بثلاثة مدافعين في المباريات الصعبة والمصيرية وخاصة أمام الفرق التي تملك تحولات سريعة، الأمر الذي سيسمح باستخدام أكبر عدد ممكن من لاعبي الوسط، وهو الخط الذي يشهد حاليا تواجد الكثير من الأسماء القادرة على المنافسة.