
يتجه أحمد توبة مدافع نادي مالين البلجيكي للغياب عن تربص المنتخب الجزائري المقبل شهر جوان، حيث كشف مصدر خاص لـ”الأوراس نيوز” أن استدعاءه من طرف فلاديمير بيتكوفيتش ليس محسوما في ظل معاناته من إصابة قوية منذ أزيد من شهر، والتي جعلت موسمه ينتهي مُبكرا، ويخوض المنتخب الجزائري تربصا تحضيريا شهر جوان المقبل، يلعب خلاله مباراتين وديتين، الأولى أمام رواندا في ملعب الشهيد حملاوي بمدينة قسنطينة يوم 5 جوان، والثانية أمام السويد في ستوكهولم في العاشر من نفس الشهر، استعداداً لاستئناف تصفيات مونديال 2026 في سبتمبر المقبل، ولعب أحمد توبة، منذ بداية الموسم الجاري مع نادي مالين البلجيكي معارا من نادي باشاك شهير التركي، ونجح في استعادة مستوياته المعهودة في الدوري الذي عرف انطلاقته الأولى في عالم الاحتراف، حيث شارك في 27 مباراة بمختلف المسابقات سجل خلالها هدفين.
يغيب منذ 4 أفريل بسبب إصابة عضلية معقدة
وتألق أحمد توبة بشكل لافت، ما جعله محل اهتمام من عدة أندية بارزة، وعلى رأسها نادي أندرلخت، كبير الفرق البلجيكية، الذي يسعى لضمه الموسم المقبل، فيما يسعى نادي مالينلأجل شراء عقده أولاً من نادي باشاك شهير التركي قبل إعادة بيعه لأندرلختقصد الحصول على أكبر قيمة مالية ممكنة، وقبل مشاكل الميركاتو، يأمل توبة الحصول على الضوء الأخضر لأجل المشاركة مع “الخضر” في مباراتي رواندا والسويد، الأمر الذي يبقى غير ممكن حسب المعطيات الحالية، إذ أن إصابة اللاعب معقدة نوعاً ما، كونه يعاني من إصابة عضلية في الفخذ تستدعي وقتاً طويلاً نسبياً من أجل التعافي الكامل، وهو ما قد يؤثر في جاهزيته بحلول موعد تربص “الخضر” المقبل، وتعرّض اللاعب الجزائري للإصابة خلال مواجهة فريقه أمام نادي ديندير، يوم 4 أفريل الماضي، في المباريات التأهيلية للمشاركة الأوروبية الموسم المقبل، ومنذ تلك المباراة غاب نجم منتخب الجزائر عن خمس مباريات كاملة.
بيتكوفيتش يبقي الباب مفتوحا في حالة واحدة
ويتبقى أمام أحمد توبة ثلاث مباريات فقط قبل نهاية الموسم، بداية من مباراة ستاندار دو لييج اليوم السبت، في حال نجح في العودة إلى المنافسة والمشاركة في مباراة أو اثنتين مما تبقى لفريقه من مواجهات في الموسم الحالي، فإن استدعاءه سيكون ممكنا جدا من طرف بيتكوفيتش الذي يعتبره بديلا أولا في الخط الخلفي، أما إن تأخرت عودته إلى تاريخ 24 ماي وهو موعد آخر مباراة لنادي مالين هذا الموسم، فإن المدرب البوسني قد يُفضل إعداد قائمة من دون المدافع اليساري، وهو ما أكده مصدرنا، حين كشف عن رغبة بيتكوفيتش في الاعتماد على لاعبين جاهزين فقط خلال التربص المقبل، كونه تربص تحضيري ويشمل مباراتين وديتين، ما يجعل النتيجة غير مهمة بشكل كبير جدا، رغم أن “الخضر” سيعملون على تحقيق انتصارين من أجل تحسين ترتيب “الفيفا”، سيما وأن اللقاء الثاني سيُلعب أمام منتخب أوروبي.
صهيب ناير أمام فرصة ذهبية لأخذ فرصته
وأكد مصدرنا الطاقم الفني يُتابع باستمرار تطور كل اللاعبين المعنيين بالدخول في القائمة الموسعة والنهائية، وفي حالة توبة، فإن بيتكوفيتش يعتقد أنه لن يكون لائقا للعب مواجهة رواندا ثم السويد، كونه فقد نسق المباريات ولن يكون جاهزا بدنيا، وهو ما سيتأكد لاحقا إن غاب عن المشاركة بشكل كامل فيما تبقى من مواجهات لنادي مالين، وأمام هذا الوضع، سيكون مدرب “الخضر” مضطراً لإيجاد الحلول البديلة في وسط دفاع المنتخب الجزائري، في وقت لا تتوفر فيه خيارات كثيرة وموثوقة خارج الثنائي الأساسي المعتاد رامي بن سبعيني وعيسى ماندي، ولذلك، يبرز اسم صهيب ناير مدافع نادي غانغون كخيار رئيسي في تربص جوان، بعدما تم الاستنجاد به دون المشاركة لأي دقيقة في تربص مارس الفارط، وإن حصل على فرصته ونجح في التأكيد، فإنه سيكون حتما أحد أبرز الخيارات في دفاع “محاربي الصحراء” بداية من شهر سبتمبر المقبل، إلى غاية حلول موعد كأس العالم 2026.
م. بلقاسم